ذكرت صحيفة "بلومبرغ" الاقتصادية، أن قمة الاتحاد الأوروبي المنعقدة اليوم الخميس، قررت مواجهة "فيتو" هنغاريا الذي سيستخدمه رئيس الوزراء فيكتور أوربان ضد إقرار خطط تمويل نفقات الدفاع للكتلة ومساعدات لأوكرانيا
وافتتح قادة الاتحاد الأوروبي اليوم محادثات طارئة لتعزيز دفاعاتهم العسكرية الخاصة والتأكد من أن أوكرانيا ستظل محمية بشكل صحيح من قبل حلفائها في ظل "تراجع الدعم الأمريكي".
ونقلت الوكالة عن مصادر أن هنغاريا أعربت خلال مناقشة مغلقة مع ممثلي الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء الماضي عن شكوكها حول خطط تمويل نفقات الدفاع للكتلة، معربة عن مخاوف جدية بشأن خطط الاقتراض المشترك للأموال.
وأشارت الوكالة، إلى أن أوربان قد ألمح سابقا إلى استعداده لاستخدام حق النقض الفيتو ضد البيان المشترك خلال القمة الطارئة للاتحاد الأوروبي اليوم الخميس.
ولفتت "بلومبرغ" إلى أن رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، سيسعى خلال القمة إلى إيجاد توافق مع أوربان، لمنعه من استخدام الفيتو ضد البيان المشترك المرتقب للكتلة.
ومع ذلك، في حال لم ينجح في ذلك، سيركز الاتحاد الأوروبي على كيفية تجاوز قرار بودابست.
وأضافت "بلومبرغ": "سيحاول كوستا إيجاد توافق مع أوربان ولكن إذا لم ينجح في ذلك، ستركز الكتلة على كيفية تجاوز قراره بدلا من محاولة إقناعه حتى الصباح".
وأكد كوستا، على أن إيجاد طريقة لتجاوز معارضة هنغاريا سيكون أمرا صعبا. ومع ذلك، فإن الكتلة مصممة على ألا تصبح "رهينة لدولة عضو واحدة".
من جهتها، قالت وزيرة خارجية فنلندا، إلينا فالتونين، إنه من المخطط إنشاء شراكة بين الدول التي يمكنها تجاوز أي معارضة داخلية.
كما أشارت بلومبرغ إلى أن عددا من المبادرات التي أعلنتها رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، لا تتطلب موافقة جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي.
ومع ذلك، قال مسؤولون ودبلوماسيون إن حجم التحدي الذي يواجه الاتحاد الأوروبي سيتطلب مبادرات أكثر جرأة، وسينتقل النقاش إلى حزمة إجراءات أوسع.
يذكر أن أوربان صرح يوم الثلاثاء الماضي بأنه يرى فرصا أكبر للاتحاد الأوروبي للتوصل إلى اتفاق حول استراتيجية الأمن الخاص به خلال القمة اليوم الخميس، مقارنة بمسألة المساعدة العسكرية لأوكرانيا.
