كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة وإسرائيل، ستقدمان طلبًا إلى محكمة أميركية لجمع أدلة تتعلق بالمشاركين في هجوم السابع من أكتوبر 2023.
ووفق الصحيفة العبرية، فإن الطلب سيركز على إصدار مذكرة تفتيش تسمح للولايات المتحدة وإسرائيل باختراق خوادم شبكات التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام وفيسبوك وإكس.
وزعمت الصحيفة أن الهدف من ذلك استخراج معلومات حول فلسطينيين خاصة عناصر "نخبة القسام" ممن شاركوا في هجوم 7 أكتوبر ووثقوا الهجوم من خلال البث المباشر عبر فيسبوك وغيره من المقاطع التي توثق الهجوم وتم حذفها لاحقًا.
وبحسب للصحيفة، فإنَّ إسرائيل تعمل بطرق مختلفة على إنشاء بنية تحتية للأدلة تسمح بتقديم لوائح اتهام بشأن ما وصفت "الجرائم الخطيرة" التي ارتكبت في ذلك اليوم. وفق تعبير الصحيفة.
وكشفت عن تعاون فرق من المحامين وضباط الشرطة من إسرائيل والولايات المتحدة في هذه القضية، مشيرةً إلى أن وفدًا أميركيًا حضر اجتماعات عمل في إسرائيل لهذا الغرض.
وأوضحت أن الهدف هو تحديد مقاطع الفيديو التي صورها المشاركون في الهجوم والتي تم حذفها، وذلك بهدف تعزيز الأدلة في قضايا إشكالية تتعلق بمشاركة المهاجمين والذين اعتقل جزء منهم في إسرائيل خلال الهجوم.
كما تملك الولايات المتحدة، السلطة والقدرة على إصدار مثل هذه الأوامر حتى بالنسبة للشبكات التي لا توجد خوادمها في أراضيها، حيث حددت وحدة الأمن السيبراني الإسرائيلي، فضلاً عن أجهزة أمنية أخرى، وجود مواد تحقيقية مهمة على خوادم الشبكة تحتاج إلى الحصول عليها.
وهذه مقاطع فيديو التقطها عناصر حماس أو سكان غزة الآخرين يوم الهجوم، بعضها تم حذفه عمدًا من الشبكات، وبعضها تم تصويره بالبث المباشر، أي لا يتم نشرها أو حفظها بعد بثها، بل يتم حفظها على خوادم شبكات التواصل الاجتماعي. كما ذكرت الصحيفة.
وبيّنت أن الأمر يتعلق فقط بالمواد البصرية، حيث تجري محاولات لتحديد أماكن مشاركين بالهجوم كانوا ينشطون على شبكات التواصل الاجتماعي ولم يتم الاستيلاء على هواتفهم خلال الهجوم، وباختراق خوادم الشركات سيسمح بتحديد موقعه، أي إثبات مكان تواجده وقت الهجوم وربما تحديد موقعه بشكل دقيق ما يسمح إيضًا بربط مكانه بمشهد معين مثل منزل قتل سكانه.
وقالت الصحيفة: عمليات اختراق شبكات التواصل الاجتماعي قد تؤدي إلى اكتشاف الأدلة وتعزيزها في كثير من الحالات، ولكن أبعد من ذلك، قد تؤدي أيضًا إلى قدر كبير من المعلومات التي يمكن أن تساهم استخباراتيًا.
ولفتت إلى أنه تم مؤخرًا إطلاع "مراقب الدولة" الإسرائيلي ماتانياهو إنجلمان، الذي يعد تقريرًا تقريرًا حول محاكمة عناصر النخبة، على هذه القضية.
وكشفت أنَّ هناك حالات كثيرة تواجه مشاكل تتعلق بالأدلة، ويرجع ذلك أساسًا إلى صعوبة ربط المعتقلين من عتاصر "نخبة القسام" ممن اعتقلوا داخل الأراضي الإسرائيلية خلال الهجوم، بارتكاب "جرائم محددة". وفق نص الصحيفة.