الإندبندنت تقول إن تنظيم الدولة الإسلامية يقاتل " كوحش جريح"

16-نسخ2
حجم الخط

نشرت صحيفة الاندبندنت أون صنداى تقريرا لباتريك كوبرن من كربلاء في العراق بعنوان "تنظيم الدولة الإسلامية يقاتل كوحش جريح".

ويقول كوبرن إنه في القتال على مشارف الرمادي منذ أسبوع، كان زمان حسين، أحد افراد قوات الحشد الشعبي، يحاول صد هجوم شنه عدد من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" كانوا يرتدون سترات ناسفة.

وقال حسين لكوبرن "قتلناهم جميعا ما عدا واحد اختبأ خلف ناقلة نفط. كنا نبحث عنه عندما ظهر فجـأة مفجرا نفسه":

ويقول كوبرن إن حسين أصيب إصابة خطيرة في التفجير، وهو الآن في مستشفى الحسين في مدينة كربلاء، حيث يعاني من كسر مضاعف في الساق وإصابة في اليد، كما أصيب بشظايا في مناطق متفرقة من الجسم.

ويقول كوبرن إن نوعية الإصابات التي يعاني منها افراد الحشد الشعبي الذين يعالجون في المستشفي توضح نوع المعركة التي يشنها تنظيم "الدولة الإسلامية" وتوضح قتاله باستماتة وشراسة.

ويقول كوبرن إنه على الرغم أن مقاتلي التنظيم عادة ما يكونون أقل عددا وعتادا، إلا أنهم يعتمدون على تكتيكات وأسلحة فعالة. وعلى الرغم من الجمود العسكري في العراق، ما زال التنظيم يكبد أعداءه خسائر باستخدام القناصة والمفجرين الانتحاريين والمتفجرات اليدوية الصنع والقنابل المزروعة على جانب الطريق.

ويقول كوبرن إن تنظيم "الدولة الإسلامية" له خبرة كبيرة في زرع الألغام. وقال له داوود عبد الله، أحد مقاتلي الحشد الشعبي، إنه دخل منطقة زرع فيها التنظيم ألغاما في الرمادي مستقلا مركبة في محاولة لنزع فتيل هذه الألغام.

ولكن فور نزول الفريق من المركبة لتفكيك الألغام، فجر أحدهم لغما أدى إلى مقتل اثنين منهم وإصابة اثنين آخرين.

ويضيف كوبرن إنه على الرغم من قدراته التكتيكية وتفجيراته الانتحارية وهجماته، خسر تنظيم "الدولة الإسلامية" الرمادي التي كانت السيطرة عليها أكبر انتصاراته العام الماضي.

كما فقد التنظيم السيطرة على تكريت وبيجي وسنجار. وبعد استعادة القوات العراقية السيطرة على هذه المناطق، عادت حركة المرور الطبيعية في الطرق التي تربط بين بغداد والمناطق الكردية في شمال البلاد.