أعلنت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، أن شركة أمريكية من المقرر أن تتولى مهام توزيع المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة.
وأوضحت القناة الـ12 العبرية، أن جيش الاحتلال لم يعد يعارض توزيع المساعدات الإنسانية على الأهالي الفلسطينيين في قطاع غزة، ولكن شركة أمريكية ستقوم بتوزيعها.
ونقلًا عن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الجنرال إيال زامير، أشارت القناة إلى أنه سيتم تقديم المساعدات الإنسانية لتنفيذ العملية عمليا، وحتى لو لم تكمل الشركة الأمريكية العملية فسوف ينفذها الجيش بنفسه.
وذكرت أن هذا القرار يأتي بعد أن عارض رئيس الأركان السابق، الجنرال هرتسي هاليفي، بشدة مشاركة جيش الاحتلال في توزيع المساعدات الإنسانية، خاصة وأنه حصل على دعم وزير الدفاع السابق، يوآف غالانت.
يشار إلى أن الإعلام الغربي نقل بالأمس عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قوله إنه "لن يطرد أحدا من غزة، ولا أحد يجبر سكان القطاع على المغادرة".
ويعد تصريح ترامب بمثابة تراجع واضح عن مقترحه السابق بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة وإقامة "ريفييرا" الشرق الأوسط في القطاع، وهو الاقتراح الذي واجه رفضا عربيا وعالميا واسعا، حيث جاء تصريح ترامب خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإيرلندي مايكل مارتن، وبحثا الأوضاع في قطاع غزة.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الإيرلندي مايكل مارتن، عقب لقاء ترامب في البيت الأبيض: "نحن نريد الإفراج عن الأسرى وتحقيق السلام في غزة"، داعيًا إلى ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في القطاع، في ظل جهود الوساطة الدولية لخوض مباحثات المرحلة الثانية من اتفاق غزة الموقع بين حركة حماس وإسرائيل.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد دعا في وقت سابق، إلى نقل عدد كبير من الفلسطينيين إلى كل من الأردن ومصر و"دول عربية أخرى"، الأمر الذي أثار ردود أفعال واسعة رافضة لهذا الطرح، ومؤكدة على حق الشعب الفلسطيني في التمسك بأرضه والبقاء فيها.
واستضافت القاهرة قمة عربية طارئة بهدف بحث الأوضاع والتطورات في قطاع غزة، الأسبوع الماضي، مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، الأحد الماضي، دون اتفاق على تمديدها أو على بدء المرحلة الثانية.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية حيّز التنفيذ، في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، وذلك بعد حرب مدمرة شنتها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة لما يزيد عن 15 شهراً، أوقعت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح ومفقود، ردًا على هجوم حركة حماس (طوفان الأقصى)، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.