قالت رئاسة السلطة الفلسطينية مساء أمس، إن "عباس زكي لا يمثل إلا نفسه، ولا يمثل منظمة التحرير الفلسطينية أو السلطة الوطنية، وذلك فيما يتعلق بتصريحاته حول دعم إيران لأسر الشهداء والمنازل المهدمة في أحداث "انتفاضة القدس" المستمرة، حيث خلقت هذه التصريحات نوعاً من المنكافات خاصة على صعيد حركة فتح.
وفي الحديث عن الأسباب التي جعلت من الدعم الايراني طريقا للمناكفة السياسية، قال المحلل السياسي أكرم عطا الله لوكالة "خبر"، إن الاسباب وراء تصريحات السلطة متمثلة في حالة الاستقطاب الحاد في الاقليم، حيث أن السلطة لا تريد أن تظهر وكأنها تتلقى مساعدات من إيران حتى لا تخسر دولة السعودية، كما أنها شعرت بنوع من التهميش وعدم الأهمية.
واعتبر المحلل السياسي طلال عوكل أن الأسباب وراء ذلك هو عدم امتلاك إيران لمؤسسات في الأراضي المحتلة، وأدوات للتعامل مع الشهداء الذين تهدمت بيوتهم، مشيراً إلى أن آلية توزيع الأموال ليست واضحة، ولم تأتي عن طريق السلطة لذلك خلقت نوعا من الارتباك.
وأضاف، أن السلطة ليس لديها رغبة في تعزيز العلاقات مع إيران، فهي ملتزمة مع السعودية نظراً لأنها تمثل الدعم الأكبر لموازنة السلطة الفلسطينية.
أما بالنسبة للحلول المطروحة أمام وصول الدعم الإيراني لعوائل الشهداء، قال عطا الله إنه على إيران أن تتواصل مع مؤسسات رسمية فلسطينية تشرف على المساعدات التي تأتي للشهداء والجرحى وتتحمل مسؤولياتها .
وشدد عوكل على ضرورة توفر عناوين واضحة لدى إيران، أي مؤسسة تشرف على توزيع المساعدات إلى أسر الشهداء والاسرى والبيوت المهدمة.