وجه عمر شحادة القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعضو لجنة التحقيق في اغتيال المناضل عمر النايف، في تصريحات لصوت فلسطين مساء اليوم، أصابع الاتهام إلى الموساد الإسرائيلي في عملية اغتيال النايف، قائلا: "إن الأمور تتجه للكشف عن خيوط الجريمة التي تشير إلى أن لدى الموساد الإسرائيلي وأجهزة دولة الاحتلال مصلحة في اغتيال عمر النايف بهدف ترهيب شعبنا الفلسطيني، ليس في الأراضي المحتلة فحسب وإنما خارجها أيضا".
وبين أن لجنة التحقيق ستبدأ أعمالها صباح غد الاثنين، لكشف ملابسات ظروف اغتيال النايف والكشف عن خيوط هذه الجريمة.
وأضاف أن "لجنة التحقيق ستركز عملها على ثلاث قضايا، هي: مسرح الجريمة، وأداة الجريمة، والمسؤولية عن عملية الاغتيال المباشر، التي يشير الكثيرون إلى أن كل الخيوط تشير إلى الموساد الإسرائيلي:.
وتابع شحادة "أن التحقيقات، أيضا، ستتطرق إلى التركيز على دور ومسؤولية السلطات البلغارية، باعتبار أن الجريمة نفذت في الأراضي البلغارية، وصوفيا هي الجهة المعنية بتوفير الحماية للسفارة الفلسطينية والموظفين وفق الاتفاقيات الدولية".
وقال: "كل ما جرى ينم عن كثير من القضايا المبهمة التي تحتاج لمزيد من التوضيح والتدقيق، لكشف كل الحقائق للرأي العام الفلسطيني".
وأشار إلى أن "المواضيع الرئيسية في عمل لجنة التحقيق ستركز على أمرين، الأول عملية تشريح الجثة والاستخلاصات القائمة عليها، بهدف قطع دابر كل محاولات التشويه والتشكيك الجارية حول هذا الأمر وكشف الحقائق التي تقود إلى المجرم، ومن جانب آخر يجب أن يكون واضحا للجميع ما هي حقائق الجريمة التي ارتكبت وما هي مسؤولية كل طرف، التي ستكون موضع محاسبة ومساءلة، إضافة إلى أنها ستكون موضع استخلاص الدروس الوطنية لكل أبناء شعبنا".
ويذكر أن المناضل عمر النايف، الذي ينحدر من مدينة جنين، وجد مقتولا يوم الجمعة الماضي في السفارة الفلسطينية بالعاصمة البلغارية صوفيا، وكان مطاردا لقوات الاحتلال، حيث كانت إسرائيل تطالب السلطات البلغارية بتسليمه، ما دفعه منذ نحو شهرين للجوء إلى السفارة، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال.
وقرر الرئيس محمود عباس، تشكيل لجنة تحقيق لكشف ملابسات مقتل المناضل النايف، وأدان بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء، وأصدر تعليماته للجنة التحقيق بالتوجه فورا إلى بلغاريا، لكشف ملابسات ما حدث.