أحيت مؤسسة ياسر عرفات، اليوم الأحد، ذكرى ميلاد المناضلة الوطنية سميحة خليل، في قاعة المنتدى بمتحف ياسر عرفات.
وبدأت الفعالية بالنشيد الوطني الفلسطيني، والوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على روح الرئيس الراحل ياسر عرفات والمناضلة سميحة خليل، وجميع شهداء فلسطين.
وقال مدير عام مؤسسة ياسر عرفات عودة مشارقة: "إنّ مؤسسة ياسر عرفات تحيي اليوم ذكرى ميلاد الراحلة سميحة خليل في عرين الرئيس القائد ياسر عرفات وبالقرب من بوابة القدس، تأكيداً منها على أهمية الاستمرار على نهج ياسر عرفات ورفاق دربه، لأنهم ركناً أصيلاً من السردية الوطنية الفلسطينية".
وأضاف مشارقة: "أنّه رغم شلال الدم النازف في فلسطين والإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا في غزة، هناك إرادة فلسطينية نستلهمها من ذكرى ميلاد الرفاق".
وفي كلمة مؤسسة ياسر عرفات التي ألقاها أحمد صبح رئيس مجلس الإدارة قال: "من قاعة المنتدى وبالقرب من ضريح الرئيس المؤسس ومن خندقه الأخير، تقوم المؤسسة بإحياء ذكرى سنديانة فلسطين سميحة خليل، وقد أحيت 14 كوكباً من شهداء هذا الوطن ببرنامج رفاق الدرب، كما تعمل المؤسسة في هذا البرنامج على جعل تاريخ هؤلاء القادة نموذجاً لأولادنا وأحفادنا، موجهاً التحية لأبناء شعبنا المسيحي ملح الأرض في عيد فصح المجيد.
وأضاف: أنّ الملامح الخاصة لحياة وشخصية سميحة خليل امتدت على جغرافية الوطن، إذ كانت سيدة عصامية أنشأت وأسست العديد من الجمعيات الخيرية والنسوية في فلسطين".
وتابع صبح: "إننا بإحياء ذكراها نحي العمل التطوعي والثبات على الأرض والعمل النضالي النسوي في ظل المرحلة المفصلية التي تمر بها القضية الفلسطينية".
وأكمل: "إنّه بترشح خليل على رئاسة السلطة الوطنية مقابل ياسر عرفات يدل على شخصيتها الحديدية التي مثلت المرأة الفلسطينية"، مؤكّدًا على أهمية الوحدة الوطنية التي نادت بها أم خليل من خلال المؤسسات التي أنشتها وأسستها في مختلف أماكن تواجدها.
واستذكر أنه تم اختيارها في المجلس الوطني الأول مع أحمد الشقيري في القدس لدورها الكبير، كما أنها حضرت العديد من المؤتمرات التي مثلت بها دولة فلسطين، مشيراً الى أنه عند الحديث عن سميحة خليل يأخذنا الحديث عن جمعية انعاش الأسرة التي أسستها عام 1965 .
ويأتي هذا الإحياء تكريماً ووفاءاً لها، ولما قدمته لفلسطين وقضيتها، إذ كانت متمسكة بمنظمة التحرير ممثلاً شرعيًا وحيدًا للشعب الفلسطيني، كما أنها دفعت ضريبة ذلك بالاعتقال والسجن الإداري لسنوات.