الخارجية القطرية: إعادة إعمار غزة وسوريا باتت "أحلامًا مؤجلة"

اعمار-غزة
حجم الخط

الدوحة - وكالة خبر

أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على أن النظام الدولي يشهد تحولات تستدعي إعادة النظر في المفاهيم الأمنية السائدة، وأن إعادة إعمار غزة وسوريا باتت "أحلاما مؤجلة" في ظل تعدد الأزمات وتراجع التمويل الدولي.

جاء ذلك في كلمته خلال "منتدى الأمن العالمي" بالدوحة، أمس الأحد، قائلًا: "الأمن الدائم لا يتحقق بالقرارات الفوقية وحدها، بل ببناء مجتمعات متماسكة. وتجربتنا علمتنا أن السلام الحقيقي يحتاج إلى حوار شامل مع جميع الأطراف".

وأضاف: "أطفال غزة وسوريا والسودان وأوكرانيا ليسوا مجرد أرقام، بل هم مستقبل الأجيال القادمة"، معتبرًا أن ملفات إعادة الإعمار في غزة وسوريا "أصبحت، للأسف، مجرد أحلام على أجندة المجتمع الدولي".

وفيما يتعلق بالأزمة الإنسانية في غزة، تابع: "ما يشهده القطاع منذ أكثر من عام ونصف أمر غير مسبوق. والأكثر إيلامًا أن يصبح الغذاء والدواء أدوات لتحقيق مصالح ضيقة. دعم الشعب الفلسطيني ليس موقفًا سياسيًا فحسب، بل واجبًا أخلاقيًا نؤمن به".

وحول سوريا، أشار إلى أن "الدولة تمر بمرحلة إعادة إعمار، وشعبها يسعى لرسم مستقبل جديد"، مؤكدًا أهمية "خطاب وطني جامع" لمواجهة التحديات الراهنة.

وعن لبنان اعتبر أن "انتخاب رئيس وتشكيل حكومة يمثلان فرصة لإحياء المؤسسات واستعادة الاستقرار".

يذكر أن قطر تستضيف "منتدى الأمن العالمي 2025" الذي يناقش تأثير الجهات غير الحكومية – مثل الجماعات الإرهابية والشركات العسكرية الخاصة والمنظمات الإجرامية – على المشهد الأمني العالمي، ودورها في إعادة تشكيل التحالفات الجيوسياسية.