أفادت  معطيات رسمية فلسطينية، باستشهاد 186 فلسطينيًا، وإصابة 15645 شخصاً في فلسطين المحتلة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، في حين قتل 33 إسرائيليا، منذ بدء "انتفاضة القدس" مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول 2015.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحفي، إن 186 فلسطينيا استشهدوا، منذ بداية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، منهم 41 فلسطينيا منذ بداية العام 2016.

وبالإشارة إلى الإحصائية الأخيرة بأعداد شهداء وجرحى انتفاضة القدس، وإلى أي وقت ستسمر؟ والتخوفات من استمرارها؟ وهل ستؤثر على الأوضاع في قطاع غزة وينقلها إلى حرب جديدة مع الاحتلال في غزة؟ وهل الجهود كافية لتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني من خلال الانتفاضة؟.

قال المحلل السياسي حسن عبدو لوكالة "خبر"، إن منشئ الانتفاضة والمسؤول عن استمرارها هو الاحتلال الاسرائيلي، ويريد أن تكون القدس عاصمة لاسرائيل، ويغير طابعها الديمغرافي والاسلامي والاستيلاء على كامل أراضي الضفة الغربية كونها الهدف الأسمى لإسرائيل.

واعتبر عبدو أن الانتفاضة حالة دفاعية وضرورية للشعب الفلسطيني، نظرا للإعدام المنظم الذي يمارسه الاحتلال والعجز الفلسطيني والعربي والدولي بتوقيف الاحتلال عن جرائمه المستمرة.

وأكد عبدو على أن تطور الانتفاضة ونشأتها لا يكمن بعدد الشهداء والجرحى وإنما هناك مشروع اسرائيلي خطير بمثابة تنفيذ الاعدام المنظم للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس.

وفي الحديث عن تطور الانتفاضة وتزايد أعداد الشهداء والجرحى ومدى تأثيرها على الاوضاع في غزة، قال عبدو إن اسرائيل لا تسعى إلى اندلاع حرب على قطاع غزة، مشيراً إلى أن الانتفاضة غير مكلفة لاسرائيل وهي قادرة على استيعابها بشكل كامل، لكن إذا أصبحت تشكل تهديداً أمنياً لها، فإنها على استعداد أن تحرف الأنظار إلى قطاع غزة.

وأشار عبدو الى أن الجهود الفلسطينية غير كافية لتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني المشروعة من الانتفاضة، وعدم وجود  إجماع وطني أساسي عليها، على خلاف الانتفاضة الاولى والثانية التي حقق فيها الشعب الفلسطيني مطالبه .

وأضاف عبدو أن الحل الاسمى لتحول الانتفاضة الى فرصة حقيقية لإنهاء الاستيطان، هو الإجماع على برنامج الانتفاضة وتشارك فيه جميع الفصائل ضد الاحتلال الاسرائيلي الى جانب إنهاء الانقسام الفلسطيني الذي يشكل عقبة اساسية على الانتفاضة .