انقلاب نتنياهو الأمني بين "كعب زيني" و"قنبلة زامير"

1707550098-916-3.jpg
حجم الخط

كتب حسن عصفور 

في خطوة لم تعرفها دولة الكيان، أقدم رئيس حكومتها الفاشية على تسمية ديفيد زيني، لواء سابق في جيش الاحتلال، مسؤولا لجهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، خلافا لقرار قضائي، ودون العودة لأي من مؤسسات النظام ذات العلاقة، بما فيهم رئيس أركان جيشها

تعيين زيني، وجد ترحيبا مطلقا من قبل الوزير الإرهابي بن غفير ووزير القضاء، مسبب أسرع حركة رافضة عام 2023، قبل أن تنقذه 7 أكتوبر من مصير ظلامي كبير، وكل من انتمى للفكر العنصري التطهيري، وجد أخيرا ضالته في زيني جدار الأمن الواقي لمخططاتهم الإبادية والتهويدية.

تعيين زيني، وصف بـ "إنقلاب" على الدولة والمؤسسات الأمنية والقضائية، ولذا كانت المعارضة الأسرع ردا على خطوة شابها كل أشكال العوار، هدفها المركزي وفق المعارضين، أن تحمي "آل نتنياهو" بديلا لحماية الكيان.

ولعل أبلغ تلخيص مكثف جدا ردا على قرار نتنياهو بتعيين زيني، رسالة رئيس جامعة تل أبيب البروفيسور أرييل بورات يوم الجمعة، حيث اعتبرها "بوابة" نحو الحرب الأهلية، تحديد طال كل ملامح ما يحمله تعيين خارج القانون، لشخصية تنتمي للفكر الكاهاني، المفترض أنه ملاحق من الأمن الإسرائيلي.

أن يخرج رئيس أحد أهم جامعات دولة الكيان، ليرى أن تعيين زيني رئيسا للشاباك مقدمة لحرب أهلية، هي انعكاس حقيقي لصراع أعمق كثيرا مما تعكسه بعض وسائل الإعلام العبرية، والتي تجر ورائها الإعلام العربي، الذي يمثل كثيره وجها من أوجه التعبئة المضادة للقضية الوطنية الفلسطينية.

ارتبط تعيين زيني بمحاولة نتنياهو تغيير الأهداف التي تعلن بين حين وآخر حول الحرب على قطاع غزة، وعمليا أسقط موضوع صفقة التهدئة من حسابه السياسي، ليذهب إلى إعادة الاحتلال الدائم، وهو ما يتوافق ورؤية الرئيس المعين للشاباك، حيث يرى أن الحرب الإبادية هي الحل في قطاع غزة، خلافا لغالبية أركان المؤسسة الأمنية، بل وغالبية المؤسسة السياسية.

 وجانبيا أراد نتنياهو، التلاعب بما يعرف بتحقيقات "قطر غيت"، المتهم بها عبر موظفي مكتبه، وامتدادها إلى زوجته التي تواجه المحكمة بأنها أقامت لمدة نصف عام في فندق بأمريكا مملوك لقطر "مجانا".

ولكن، المفاجأة الأبرز، موقف رئيس أركان جيش الاحتلال زامير، والذي اختاره نتنياهو شخصيا قبل أسابيع، وأيضا دون رضى المؤسسة العسكرية، عندما أعلن، بأنه لم يتم التشاور معه في قضية تعيين زيني رئيسا للشاباك، في رسالة اعتراض بطريقة مختلفة، ما يكشف ظهر رئيس الحكومة الفاشية.

ووسط معركة تعيين زيني رئيسا للشاباك، خرج رئيس أركان جيش الاحتلال زامير مساء يوم الجمعة، ليلقي "قنبلته السياسية" في وجه نتنياهو، عندما أعلن بوضوح كامل، ان هناك فرصة الآن لعقد صفقة رهائن في غزة، في ظل الواقع العسكري، وما وصفه بـ "زعزعة" كبيرة جدا لحماس.

جاء تصريح زامير حول إمكانية عقد صفقة تبادل، بعد 24 ساعة فقط من تصريحات نتنياهو، حول أن الهدف الرئيسي الآن إعادة احتلال قطاع غزة، وأن حماس رفضت عقد صفقة، وسحب الوفد المركزي من الدوحة، ما يمكن اعتباره تصريح كشف الكذب لنتنياهو، وتحريض علني ضده أمام عائلات الرهائن والرافضين لموقف نتنياهو.

قنبلة زامير حول فرصة عقد صفقة تبادل في غزة، قد يكون لها تأثير على مسار نتنياهو السياسي يفوق ما فعلته "هزة غولان" الكاشفة حول هواية الحكومة القائمة بممارسة الإبادة للإبادة.

تعيين زيني رئيسا للشاباك وقنبلة زامير نحو صفقة ممكنة، ومعهما "هزة غولان" عناصر إطاحة برئيس حكومة فقد كل قدرة على انتاج وسائل الكذب السياسي للبقاء..فهل من يقرأ داخل "البيت الفلسطيني المهشم"؟!

ملاحظة: كريستنسن..شاب عنده موقع متابعينه 3.4 مليون بني آدم، بلا أي خوف قال اللي عمله الياس ضد موظفي سفارة تل أبيب في واشنطن..مقاومة ضد الإبادة..تخيلوا هذا الفتى اللي مش مسلم ولا مسيحي قالك هاي مقاومة..ودولة عربية أصدرت معلقة بكاء على اليهود اللي ماتوا...يا حرام واوا..

تنويه خاص: صورة وفد فلسطيني مع رئيس حكومة لبنان "المهذب".. كشفت أن هناك "انقلاب داخلي" قام فيه عباس لتثبيت نجله ياسر "خلفا صالحا".. لعهد جلب كل ويلات الدينا على فلسطين وآل فلسطين لسنوات..الحق مش عليه ..الحق على ما سمح بهيك إهانة لقضية كتير أكبر من اللي مستغلين اسمها.."العباسية" تنتظركم..