تشهد ولايات أميركية عدة، الثلاثاء، انتخابات تمهيدية للاختيار بين المرشحين الديمقراطيين والجمهوريين في المنافسة لتمثيل الحزبين في السباق إلى البيت الأبيض فيما يعرف بالثلاثاء الكبير.

ويتسم هذا اليوم بأهمية كبيرة نظراً إلى أنه غالباً ما يشهد بعض الانسحابات ونشأة تحالفات جديدة بين المرشحين.

ويمثل "الثلاثاء الكبير" تاريخ مفصلي ينتظره كل المهتمين بالسياسة الأميركية، فهو اليوم الوحيد في الروزنامة الانتخابية الرئاسية الذي تنظم فيه ولايات عدة انتخاباتها التمهيدية.

وهذا العام، تنظم 14 ولاية انتخاباتها التمهيدية في هذا اليوم، وهي ألاباما وأركانساس وكولورادو وجورجيا وماساتشوستس ومينيسوتا وكارولينا الشمالية وأوكلاهوما وتنيسي وتكساس وفيرمونت وفيرجينيا ووايومنغ ومنطقة ساموا الأميركية.

ومن خلال عقد منافساتها في اليوم ذاته، تعتبر هذه الولايات قادرة جماعياً على إحداث تأثير أكبر في اختيار الرئيس الأميركي المقبل، إضافة إلى أن لديها اهتمامات متشابهة بشأن القضايا القومية.

ويتم خلال هذا اليوم اختيار 865 مندوباً من الحزب الديمقراطي و661 مندوباً من الحزب الجمهوري، يتعهدون بتأييد أحد المرشحين للرئاسة خلال المؤتمر القومي الحزبي المقرر في يوليو المقبل.

وخلال اليوم أيضا، يختار الحزبان الديمقراطي والجمهوري مرشحيهما للرئاسة ونائب الرئيس، ويفوز من الحزب الديمقراطي المتنافس الذي ينجح بالفوز بأصوات 2382 مندوبًا، أما المرشح الجمهوري، فيحتاج إلى 1237 مندوبًا فقط.

ويلعب يوم الثلاثاء الكبير دورا كبيرا في اختيار حامل لواء كل حزب، والأهم من كل ذلك، هو أن هذا اليوم يساهم في توضيح معالم المنافسة.

ومن المتوقع أن ينسحب من السباق الرئاسي عدد من المرشحين، الذين لم يحققوا سوى مكاسب ضئيلة في منافسات تلك الولايات، الأمر الذي يصعب عليهم استقطاب مزيد من المتطوعين في حملتهم وجمع الأموال لها.