أبو جابر: الشعبية سترد على اغتيال النايف

25
حجم الخط

 أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منطقة بيروت، حفل تأبين للشهيد عمر النايف بمخيم شاتيلا، وذلك بمشاركة ممثلين عن فصائل الثورة الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني.

وقد ألقى الرفيق أبو جابر مسؤول العلاقات السياسية في الجبهة كلمة وجّه في مستهلها التحية إلى الشهداء وكافة، وقال :" اليوم جئنا لكي نؤبن الشهيد عمر النايف الذي سقط برصاص الموساد الإسرائيلي، هذا العدو الذي يلاحقنا في كل أنحاء الأرض، وبالتالي معركتنا معه مفتوحة". وأضاف "نقف أمام الشهيد عمر النايف ونضالاته، لقد كان من أوائل المناضلين الذين فكروا بالطعن ضد الاحتلال ومستوطنيه، عمر النايف هذا الرفيق الذي خرج من جنين ليطعن مستوطن عام 1986 وتم اعتقاله واستطاع أن يضرب عن الطعام حتى تمكن من الفرار من سجون الاحتلال، وبقي متنقلاً حول العالم حتى وصل به المطاف الى بلغاريا وهناك أسس أسرته الصغيرة، لكن ذلك لم يعفِه من الإغتيال،وهذا ما كان رابين يقوله: "الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت لذلك طاردوه حتى الرمق الأخير".  وقال أبوجابر: " لا نريد ان نفتح حرباً فلسطينية – فلسطينية، ولكن على السلطة الفلسطينية أن تشكّل لجنة تحقيق، لأنهم يقولون لنا أنه لا يوجد كاميرات مراقبة في السفارة، والسفارة ليس عليها حراسات، هذا كلام غير منطقي فالمخيمات صارت مزودة بكاميرات، فكيف لسفارة ليس فيها كاميرات، وأول مرة نسمع ان هناك "قانون في بلغاريا يقضي بسحب الكاميرات والحراسة عن المكان الذي يمضي عليه 20 عاماً ولا يتعرض لشيء" أول مرة نسمع بهكذا قرار. وأضاف "نحن سنطلب من الرئيس أبو مازن تشكيل لجنة تحقيق بصرف النظر إن وافقوا أو لم يوافقوا، يجب استدعاء كل المعنيين للتحقيق كائناً من كانوا لتتم محاسبتهم، لأن الأمور إن تم تمريرها بدون محاسبة سيكون هناك مناضل آخر شهيد بعد عمر النايف، لأننا نلاحظ كل الذين تطاردهم اسرائيل كانوا أسرى، وقد علمت ان أاحد الشهداء الذين اغتيلوا قبل يوم من عمر النايف وهو من حركة فتح أيمن جرادات كان مطارداً من الإحتلال، اذاً هناك من وضع قائمة لمحاسبة الناس على تاريخها وسجلها النضالي، من هنا نريد لجنة تحقيق ومحاسبة كل المعنيين إن كان سفير او غير سفير".

وقال " يجب أن تشكل لجنة تحقيق تستدعي كل المعنيين في السفارة، ويجب على كل موظفي السفارة ان يخضعوا للتحقيق، وهذه اللجنة يجب ان تكون محايدة وتأخذ اجراءاتها لأن اليوم حصل ذلك في بلغاريا وسيحصل ذلك في كل مكان ما لم يتم وضع حد لهذه الاغتيالات، اما بالنسبة لنا فإننا سنرد على اغتيال الشهيد بالطريقة المناسبة ويجب ان يكرس كل جهدنا للرد على الاحتلال وانهاء التنسيق الامني".

وأكد أبوجابر أن الاحتلال يلاحق كل الشخصيات المناضلة، كما لاحق ناجي العلي وباسل وأبوجهاد ووديع حداد وغيرهم، وأمام هذه الحالة واجبنا كفلسطينيين رسم استراتيجية فلسطينية لحماية شعبنا الفلسطيني. واضاف إن قضية الشهيد عمر النايف دقت الجرس، وآن الأوان لرسم استراتيجية فلسطينية جديدة في ظل الواقع العربي المشتعل لخدمة أمريكا واسرائيل، ونحن نتقاتل ونشتري السلاح منهم ولذلك هم مستفيدين من كل ما يجري في العالم العربي، والفلسطيني هو الخاسر من هذا الواقع،لذلك خلقوا لكل بلد عربي "فلسطين صغيرة". وقال: لو حققنا بإغتيال الشهيد عرفات وغيره لما وصلنا إلى عمر النايف، وإذا صرفتم النظر عن معرفة من قتل عمر النايف فالمسلسل مستمر ولن يتوقف، ولكن نحن نقول أن هذا المسلسل لن يمر، نحن وبوضوح شديد قررنا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن ننتقم لعمر النايف ولكل الشهداء الذين قتلهم هذا العدو. وأضاف، هل يعقل أن لا تستطيع القيادة الفلسطينية تشكيل قيادة موحدة وتدير العمل على الأرض في الوقت الذي صار هناك 200 شهيد و15000 جريح في فلسطين، هؤلاء هم أهلنا الذين يكنّون كل المحبة لفلسطين، وانظروا إلى أم الشهيد التي قالت: "أنا ربيت وأطعمت كي أنذر إبني لفلسطين"،أليست هذه الأم أكبر من كل هذه الرؤوس، أليست أكبر من كل الزعامات العربية، نحن الفلسطينيين أول الناس يجب أن نعطي دروس، ولا يمكن ان ندعهم يقولون لنا في كل مرة "توحدوا وتعالوا حاورونا"، وعندما توحدنا لا أحد يتحدث معنا، لذلك هذا الموضوع يجب أن يتم وضعه على الرف ويجب أن نتوحد. وفي ختام كلمته تطرق أبو جابر لموضوع الأنروا موضحاً أنه لا يوجد أي تقدم على مستوى العلاقة مع الأنروا، وهي لم تقدم شيء للفلسطينيين والتقارير توضح أن هناك 65% من الفلسطينيين تحت خط الفقر خاصة ان الفلسطيني في هذه البلد ليس له اي حقوق مدنية ولا غيرها.