الأمم المتحدة: أزمة أنسانية تلوح بالأفق بسبب تكدس اللاجئين في أوروبا

لاجئي سوريا
حجم الخط

قالت الأمم المتحدة أن أزمة اللاجئين في طريقها للتفاقم جراء التكدس السريع للمهاجرين على حدود اليونان مؤكدا أنها " على أعتاب أزمة إنسانية من صنع إيدي الدول الأوروبية".

وقال أدريان إدواردز المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين إن هذه الظروف تسبب نقصا في إمدادات الغذاء والدواء وقلة المأوى وتردي الظروف الصحية.

ويقبع حاليا نحو 24 ألف مهاجر في اليونان دون مأوى بينما يقبع نحو 8500 منهم في ظروف أكثر صعوبة وترديا على الحدود اليونانية المقدونية.

وبقي معبر إيدوميني الحدودي اليوناني مغلقا بسبب المظاهرات التى قام بها المهاجرون العالقون هناك بعدما أغلقت الحكومة اليونانية المعبر في وجوههم قبل نحو أسبوع.

ويسعى المهاجرون إلى استئناف رحلتهم عبر دول قارة اوروبا باتجاه الغرب لطلب اللجوء.

وأكد إدواردز أن نحو 1500 مهاجرا يقضون الليل في العراء عند المعبر ما تسبب في تزايد التوتر بين عناصر الامن والمهاجرين.

توافد المهاجرين

وأكد مراسل بي بي سي على الحدود اليونانية أنه رأي عدة مئات من المهاجرين يتوافدون على المعبر الثلاثاء وأن المئات منهم بدأوا في نصب خيام صغيرة في الحقول المجاورة.

وحذرت كارولين هاغا من منظمة الصليب الأحمر الدولية من خطورة الاوضاع الصحية خاصة بعد انتشار نزلات الانفلونزا بين عشرات المهاجرين خاصة الأطفال بسبب النوم في العراء مع انخفاض درجات الحرارة إلى ماتحت عشر درجات مئوية خلال ساعات الليل.

وأضافت هاغا أن مركزا طبيا مؤقتا أقامه الصليب الأحمر عند المعبر يحاول تقديم المعونات الطبية للمصابين بالانفلونزا وعدد من النساء الحوامل والمرضى الأخرين.

وتوضح هاغا أن عددا من المصابين يرفضون ترك مواقعهم في الطوابير على المعبر لتلقي العلاج خوفا من فقدان أدوارهم عندما يتم إعادة فتحه.

وقال حسن رشيد المهاجر العراقي لوكالة انباء أسوشيتدبرس إنه عالق في معبر إيدوميني لليوم العاشر على التوالي.

"موقف صعب"

من جانبها أشارت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى أن حشود المهاجرين واللاجئين على الحدود اليونانية الشمالية تؤكد حاجة أوروبا لإيجاد حل مشترك للأزمة خلال قمة الاتحاد الأوروبي المقررة الأسبوع المقبل.

وقالت المستشارة الألمانية "نحتاج لمواجهة الموقف الصعب في اليونان والعودة للعمل بنظام شينغن في أقرب وقت ممكن".

وعلِق آلاف اللاجئين في اليونان بعدما فرضت النمسا ودول البلقان الواقعة في طريقهم قيودا جديدة على حدودها للحد من ظاهرة عبور المهاجرين الذين يسعون للوصول إلى دول شمال وغرب أوروبا خاصة ألمانيا والسويد والدانمارك وسويسرا.

وأطلقت الشرطة المقدونية الإثنين قنابل غاز لتفريق مئات المهاجرين الذين اقتحموا الحدود من الجانب اليوناني ما أسفر عن تدمير بوابة حديدية.

وأثارت القيود التي فرضتها النمسا ودول أخرى غضب اليونان حيث علق نحو 22 ألف مهاجر داخل أراضيها منذ أيام.

وحذر أحد المسؤولين اليونانيين من أن عدد المهاجرين العالقين في بلاده قد يرتفع إلى نحو 70 ألفا خلال الأسابيع القليلة المقبلة.