اقتحمت قوات كبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس، مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، واندلعت مواجهات مسلحة عنيفة بين قوات الاحتلال والمواطنين.
قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح عمر جعارة لوكالة "خبر"، إن الإعلام الإسرائيلي تناول مواجهات مخيم قلنديا بشكل كبير في وسائله المختلفة، مضيفاً أن مخيم قلنديا يعتبر من أعنف مخيمات الضفة الغربية وقارنه الإعلام العبري بمخيم جنين، حيث إن أكثر ما يزعج الإسرائيليين هو أن تكون هناك بنية تحتية منظمة وقوية للمقاومة.
واعتبر جعارة أن وسائل المقاومة تتطور تلقائياً خلال انتفاضة القدس، مشيراً إلى أنها بدأت بالألعاب النارية ثم الحجارة والسكاكين وأخيراً بالدهس وإطلاق النار.
وأكد على أن تطور وسائل المقاومة هي ظاهرة ثابتة في تاريخ الشعوب وهي تطور طبيعي لدى الأمم والشعوب.
ومن جانبه قال اللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي لوكالة "خبر"، إن المخيمات هي قاعدة انطلاق وتصدي للاعتداءات اليومية التي يقوم بها الاحتلال، موضحاً أن مواجهات مخيم قلنديا كادت أن تؤدي إلى انتفاضة فلسطينية شاملة.
ويذكر أنه خلال مواجهات مخيم قلنديا تم إصابة جندي إسرئيلي بجراح، عقب تصدي المواطنين لقوات الاحتلال وفرار القوات الإسرائيلية الخاصة من داخل المخيم، وذلك بتغطية من قوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم لتخليص الجنود المحاصرين، بعد أن اكتشف أهالي المخيم دخول المستعربين.
وفي هذا الشأن، قال جعارة إن وزير الدفاع الإسرائيلي قرر تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة كيف ضل هذين الجنديين الطريق إلى مخيم قلنديا.
وأوضح جعارة أنه عندما ضل الجنديين طريقهم إلى مخيم قلنديا أعاد إلى ذاكرة الإسرائيليين خطف الجنود الإسرائيليين من ضمنهم الجنديين جولدن هادار وجلعاد شاليط.