قال السفير الأمريكي لدى تل أبيب مايك هاكابي هناك إن أي تدنيس لمكانٍ مقدس يُفترض أن يكون مكانًا للعبادة، سواءً كان كنيسةً أم مسجدًا أم كنيسًا هو أمر مرفوض وعمل إرهابي، وجريمة.
ودعا السفير في كلمة له خلال زيارته اليوم، قرية الطيبة شرق رام الله، لفرض عقوبات قاسية، على مرتكبي هذه الجريمة.
وأضاف "ما حدث هنا مهزلةٌ ومأساةٌ مُطلقةُ، وأرغب في بذل كل ما في وسعي لإعلام أهالي هذه القرية المُسالمة بأننا سنُصرّ بالتأكيد على مُلاحقة مُرتكبي أعمال الإرهاب والعنف في بلدة الطيبة - أو في أي مكان آخر - وايجادهم ومُحاكمتهم. ليس مجرد التوبيخ، فهذا لا يكفي. يجب أن يدفع الناس ثمنًا لأفعالهم التي تُدمّر، ليس فقط ما يخص الآخرين فحسب، بل ما هو ملكٌ لله. هذا انتهاكٌ للمقدسات. إنه مُخالفٌ للقداسة".
وتابع "أنا ممتن جداً للحوار الذي تمكنّا من إجرائه هنا اليوم. لقد كان حواراً صريحاً وصادقاً للغاية، وقد سمعنا ما كنا بحاجةٍ لسماعه اليوم. ما كنا بحاجةٍ لسماعه هو التفاصيل الدقيقة، ما الذي حدث بالضبط. وقد تم تزويدنا بمعلوماتٍ كانت مُفيدةٍ للغاية، ولم تكن عامة، بل كانت دقيقة ومُحددة".
وقال "قد جئنا لنعبر عن تضامننا مع الناس الذين يريدون فقط أن يعيشوا حياتهم بسلام، وأن يتمكنوا من الذهاب إلى أرضهم، وأن يتمكنوا من الذهاب إلى أماكن عبادتهم. هذا مجتمع مسيحي، في معظمه، وهو مجتمع يستحق الاحترام ويستحق المعاملة بكرامة. لا أقل من ذلك".
وتأتي هذه الزيارة بعد اعتداءات المستوطنين المتكررة، والتي تصاعدت في الأيام الأخيرة، على بلدة الطيبة شرق محافظة رام الله والبيرة، وطالت كنائس وحتى مقبرة القرية.