يعقد الكابينت الأمني والسياسي المصغر في إسرائيل مساء اليوم الإثنين، اجتماعا "حاسما" لمناقشة الخطوات المستقبلية في قطاع غزة، وذلك في ظل تعثر مفاوضات صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وتزايد الأوضاع الإنسانية سوءًا في القطاع.
وكشفت "القناة 13" العبرية، أن من المتوقع أن يعرض الجيش الإسرائيلي خطة لتوسيع كبير للعمليات العسكرية، بما في ذلك تشديد الحصار على غزة، وتنفيذ ضربات جوية واسعة وعمليات توغل برية.
وحذر مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى من أن توسيع نطاق القتال قد يعرض حياة الأسرى الإسرائيليين في غزة للخطر، قائلاً: "إسرائيل تواجه قرارًا صعبًا للغاية. لتوسيع العملية عواقب وخيمة، وقد ينتهي الأمر كما حدث قبل عام".
وأضاف المصدر أن "هناك حاجة لاتخاذ قرار واضح بشأن الأهداف".
في المقابل، أكد مسؤول إسرائيلي رفيع آخر أنه "لا توجد نية لتوسيع القتال بطريقة تعرض الأسرى للخطر".
جاء ذلك بالتزامن مع تصريحات للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي قال إلى جانب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن "الأطفال في غزة يبدون جائعين للغاية".
وأضاف ترامب: "قلت لنتنياهو ربما يتعين اتخاذ نهج مختلف ضد حماس. إنها تحتجز الأسرى كدروع بشرية".
وتابع: "إسرائيل تعرف أين يوجد الأسرى، لكنها لا تهاجم تلك المناطق خشية على حياتهم. حماس تستخدمهم كدروع بشرية. يجب اتخاذ نهج مختلف. هناك من يقول إن قتل الأسرى ثمن يجب دفعه. أنا لا أقول شيئاً كهذا. هناك بالطبع بدائل لتحرير الأسرى، لكن المحادثات هي الخيار الأكثر منطقية".
وأشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة ستقيم مراكز غذاء في غزة "بدون أسوار"، مؤكداً: "لا يمكن تزوير هذه المشاهد. أريد أن تتأكد إسرائيل من حصول الناس في غزة على الطعام".
من جانبه، أصدرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين بياناً جاء فيه: "لقد أعطى رئيس الولايات المتحدة اليوم إجابة واضحة لكل من تحدث عن استطلاعات الرأي الهندسية. حتى الرئيس ترامب يعرف الحقيقة البسيطة، التي للأسف لم تتضح بعد للقلة في الحكومة الإسرائيلية- أغلبية مطلقة في إسرائيل، تزيد عن 80%، تريد اتفاقاً شاملاً يعيد جميع الأسرى والأسيرات وينهي القتال. هذه هي البيانات. هذه هي الحقائق. شعب إسرائيل لن يغفر لمن يضحي بمصير الأسرى والمقاتلين على مذبح حرب لا نهاية لها بدون خطة أو استراتيجية؛ حرب أبدية تجر إسرائيل إلى غرق دموي في وحل غزة. عائلات الأسرى والأسيرات تشكر الرئيس ترامب على تصريحاته، وتثق بقدرته على إنهاء القتال وإعادة الجميع إلى الوطن، بعد 661 يوماً مؤلماً ومضنياً ولا داعي له".