قال رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، ديمتري دلياني، إنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي تمارس اعتداءً منظماً يستهدف الكنائس في القدس، ومن ضمنها تجميد بلدية الاحتلال بتاريخ 6 آب/أغسطس لحسابات بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية بذريعة “الأرنونا”، وفرض ضرائب باهظة على ممتلكات كنسية.
هذا الإجراء يخرق الستاتيكو (ترتيبات الوضع القائم) التاريخي ويشلّ قدرة الكنيسة على دفع رواتب الكهنة والمعلمين وتقديم خدماتها الروحية والإنسانية في فلسطين والأردن.
وأكد دلياني، في تصريح وصل وكالة "خبر"، على أنّ السياسات الإسرائيلية تأتي في سياق حرب إبادة وتجويع متواصلة منذ نحو 22 شهراً على قطاع غزة، وأنها تترافق مع توسّع استيطاني يهدف إلى تقطيع أوصال الضفة الغربية وتعميق مشروع الضمّ. وتوثّق التقارير الحقوقية خلال عام 2024 ما لا يقل عن 111 اعتداءً على المسيحيين، بينها 35 جريمة تخريب وتدنيس لكنائس وأديرة ومقدسات، في مؤشرٍ على استهداف إسرائيلي منظم لجزء اساسي من الهوية الدينية والثقافية لشعبنا الفلسطيني.
وشدّد دلياني، على أنّ حماية الوجود المسيحي الأصيل في القدس وباقي أنحاء فلسطين فلسطين جزءٌ من معركة شعبنا على الصمود والكرامة، ودعا الكنائس والمؤسسات المسيحية حول العالم إلى تحرّكٍ عاجل سياسيّاً وقانونيّاً وإعلاميّاً لوقف هذه الانتهاكات، وإسناد حق الكنيسة في رسالتها الإنسانية والتعليمية، بوصفه أمانةً تاريخية ومسؤوليةً جماعية.