أصدرت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية والبطريركية اللاتينية في القدس بيانًا مشتركًا، أكدت فيه أن الرهبان والراهبات في مدينة غزة قرروا البقاء في الكنائس وعدم النزوح إلى جنوبي القطاع، رغم قرار الحكومة الإسرائيلية بالسيطرة على المدينة وإجلاء سكانها.
وأوضح البيان أن مُجمَّع كنيسة مار بورفيريوس للروم الأرثوذكس ومُجمَّع كنيسة العائلة المقدسة تحولا منذ اندلاع الحرب إلى ملاذ لمئات المدنيين، بينهم كبار السن والنساء والأطفال، في حين يضم مجمع كنيسة اللاتين أشخاصًا من ذوي الإعاقة يتلقون الرعاية على يد جمعية "مرسلات المحبة".
وأشار إلى أن الكثير من اللاجئين داخل هذين المجمعين يعانون من الهزال وسوء التغذية بسبب الظروف القاسية المستمرة منذ أشهر، فيما أصرّ الكهنة والراهبات على البقاء بجانبهم والاستمرار في رعايتهم، رغم المخاطر المتزايدة.
وأكد البيان أن تهجير المدنيين القسري يمثل "حكمًا بالإعدام" عليهم، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإنهاء الحرب وضمان بقاء الفلسطينيين في أرضهم.
وبدعم أمريكي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 62،192 شهيدًا، و157،114 مصابًا، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.