القى السفير أ.د. مانويل حساسيان محاضرة في جامعة كابريدج البريطانية مساء امس بدعوة من طلبة كلية كلير للعلوم السياسية. حيث استهل محاضرته بالتذكير بانه يصادف في شهر مايو القادم مرور مائة عام على اتفاقية سايكس بيكو والعام القادم ستحتفل بريطانيا بذكرى مرور مائة عام على وعد بلفور، ذلك الوعد الذي مسح فلسطين عن خارطة العالم.
وتحدث عن عملية السلام التي لا يلوح في الافق أي امل لها بالتقدم، بسبب التعنت الإسرائيلي وسياسة نتنياهو التي تعمل على التطهير العرقي وتستمر في سلب المزيد والمزيد من الاراضي وبناء المستوطنات، وفي المقابل ما يستطيع فعله الجانب الفلسطيني محدود وهو محاولة الضغط على اسرائيل بتقديمها الى محكمة الجنايات الدولية. وبالتالي فان حل الدولتين الا امل منه بل انه مات باعتراف من جون كيري وداني شابيرو. وتناول في محاضرته الحراك الشبابي الذي ظهر مؤخرا حيث ارجع اسبابه الى غليان الشباب من الاوضاع المرة التي يعاني منها بسبب انعدام الامل لديهم باي تقدم في عملية السلام و ما يراه الشباب على الحواجز يوميا من تنكيل واستمرار الاعتقالات من الجانب الإسرائيلي اضافة الى الوضع الاقتصادي البائس والاحباط. هذا وتحدث ايضا عن استقبال البرلمان البريطاني للمستوطن يولي ادلشتاين للتحدث هناك بالرغم من ان رئيس الوزراء البريطاني نفسه عارض استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات واعتبر استقباله صفعة ووصمة عار على جبين الديمقراطية البريطانية.
وختم محاضرته بالتذكير بانه لا يمكن استعادة الامن في المنطقة دون ايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
هذا وبعثت كلية كلير برسالة شكر الى سعادته لتحدثه في الكلية جاء فيها انها كانت محاضرة قوية وممتعة وكان بها تفاعل كبير من قبل الحضور .
وفي سياق استضافة يولي ادلشتاين للحديث في البرلمان كتب السفير حساسيان مطلع الاسبوع الماضي رسالة نشرت في صحيفة الاندبندنت البريطانية وتناقلتها عدة صحف محلية وعربية وتم استضافته في عدد من المحطات للحديث حول الموضوع اخرها مقابلة في محطة روسيا اليوم
كما قام بالاحتجاج على قدوم يولي ادلشتاين جمعيات ورجالات التضامن مع فلسطين المتواجدين في بريطانيا كافة.