أسرى غزة يُمارس بحقهم سياسة الإخفاء القسري

بالفيديو: مشاركة شعبية ورسمية في وقفة إسناد ودعم الأسرى الفلسطينيين

وقفة الأسرى
حجم الخط

البيرة - خاص وكالة خبر - أمجد العرابيد

شارك حشد كبير من المواطنين وممثلي مؤسسات الأسرى، اليوم الثلاثاء، في وقفة دعم وإسناد للأسرى الفلسطينيين، في ساحة المركز الثقافي لبلدية البيرة، في ظل ما يتعرضون له من انتهاكات مستمرة وتضييق وعمليات اقتحام وتعذيب يومية.

بدوره، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، د. صبري صيدم: "إنَّ إسرائيل تُريد قمع الشعب الفلسطيني من خلال أسراه عبر التعذيب والتعنيف بطريقة همجية، متجاوزةً بذلك أدنى مقومات حقوق الإنسان، وكذلك منع الصليب الأحمر والأهالي من زيارتهم وقطع أخبارهم عن ذويهم".

وأضاف صيدم، في حديثٍ خاص بمراسل وكالة "خبر": "إنَّ إسرائيل تترك الأسرى عرضة للمرض والمطر والمرض وكافة أشكال التعنيف، ما يؤكد أنها تمضي قدماً في عملية قتل الشعب الفلسطيني، سواء من خلال الأسرى أو الزحف الميداني أو القصف في قطاع غزة أو تغميس الزيتون الفلسطيني بدماء شعبنا".

وأكّد على ضرورة حل جذور الصراع وعدم الاعتماد على الحلول الجزئية أو المؤقتة، مُشيراً إلى أنّه لا يوجد وقف لإطلاق النار، لأنَّ إسرائيل تعتبر أنَّ وقف النار لا ينطبق عليها، حيث تمارس القصف بشكل مستمر بزعم أنَّ الناس لا يعرفون حدود الخط الأصفر.

وتابع صيدم: "ما يجري في الضفة الغربية لا ينفصل عن إجراءات الاحتلال في قطاع غزة، فنحن كتلة سكانية واحدة وشعب واحد، وبالتالي فإنَّ الهجوم على أي مربع فلسطيني هو هجوم على الشعب الفلسطيني بأكمله"، لافتاً إلى أنَّ الاحتلال استمرأ الحالة ويريد العودة للنار واستئناف عمليات تهجير الفلسطينيين.

من جانبه، أوضح رئيس نادي الأسير، عبد الله زغاري، أنَّ الاحتلال يُمارس سياسة الإخفاء القسري بحق أسرى قطاع غزة، مُبيّناً أنَّ نحو 1700 أسير انتزعوا حريتهم مؤخراً بموجب الصفقة الأخيرة، لكِن لا يزال هناك الآلاف من أسرى غزة يتعرضون للإخفاء والاعتقال في سجون لم يتم الإفصاح عنها.

وأكمل زغاري، في حديثه لمراسل وكالة "خبر": "الإخفاء القسري يُشكل تحدياً كبيراً للمؤسسات الحقوقية، كما أنَّ الأسرى الغزيين يتعرضون لأبشع أساليب التعذيب الممنهج ويتم احتجازهم في ظروف صعبة وقاهرة، حيث أكّد أسرى بعد الإفراج عنهم أنهم يموتون في اليوم مائة مرة بفعل عمليات الانتقام والتعذيب الممنهج وعدم تقديم الطعام الكافي لهم وأيضاً احتجازهم في سجون تفتقر لأدنى مقومات الحياة الإنسانية".

من جهته، أكّد رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، أمين شومان، على كارثية الأوضاع داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية، حيث ارتقى أسيرين في الأيام الماضية، ما يرفع أعداد شهداء الحركة الأسيرة إلى أكثر من 80 شهيداً، حيث ما زالت إسرائيل تحتجز جثامين 87 شهيداً.

وأشار شومان، في حديثه لمراسل وكالة "خبر"، إلى أنَّ الاحتلال يمارس اعتداءات متكررة بحق رموز الحركة الأسيرة وفي مقدمتهم الأسير القائد مروان البرغوثي وغيره، الذين يتعرضون لجرائم الإهمال الطبي المتعمد وعدم إدخال الملابس ومواد التنظيف لهم، ما أدى لانتشار مرض الجرب في صفوف الآلاف من الأسرى.

وبيّن أنَّ الاحتلال يُمارس بحق الأسرى سياسات التجويع والحرمان من الزيارة وكذلك الضرب والشبح والتنكيل، مُتطرقاً إلى ما شاهده العالم أجمع أثناء تحرر الأسرى في الصفقة الأخيرة من عمليات اعتداء تؤكد الانتهاكات التي يتعرض لها أسرانا داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية.

ولفت شومان، إلى أنَّ 9100 أسير وأسيرة ما زالوا يعيشون أوضاعاً كارثية، حيث يتفنن الوزير المتطرف إيتمار بن غفير في القيام بسياسات إنتقامية بحق الأسرى وإصدار قوانين عنصرية ضد الحركة الأسيرة، وذلك في ظل غياب الرقابة والمحاسبة من قبل أي من المؤسسات الحقوقية.

أما عن أسرى غزة، فقال شومان: "إنَّ إسرائيل تُطلق عليهم لقب مقاتلين غير شرعيين، وبالتالي تفرض عليهم المنع حتى من مناقشة أوضاعهم وعددهم 2550 أسير، بالإضافة إلى المئات من حالات الإخفاء القسري والذين لم يتم السماح بمعرفة أسمائهم أو أماكن اعتقالهم وإن كانوا أحياء أو شهداء".