خطر يلوح في الأفق يهدد بانهيار منظومة أنفاق المقاومة

12825445_10207174222287116_1561998328_n
حجم الخط

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن عقده العديد من اللقاءات، مع  رؤساء بلدات غلاف غزة، للاطلاع على مجريات الأحداث حول تهديد الأنفاق بالتزامن مع المشروع الهندسي الذي تطوّره الصناعة الأمنية في إسرائيل، لمواجهة تهديد أنفاق حماس.

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول، إن نتنياهو بات يدرك خطورة الموقف الذي يعيشه سكان غلاف غزة، وتخوف المجتمع الإسرائيلي من خطر أنفاق غزة التي شكلت مخاوفاً لدى حكومته من أن تمتد الأنفاق إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف الغول خلال حديثه لـ "وكالة خبر" ، إن المقاومة الفلسطينية  أخطأت بشكل ملحوظ في اتباعها  شكل واحد من أشكال المواجهة مع الاحتلال، و بالنظر إلى أساليب المقاومة الفلسطينية خلاف حركة حماس، لوجدناها  تتبع العديد من الأشكال في مواجهة الاحتلال بالميدان، ولكن حماس أخطأت في تحديد مواجهاتها مع الاحتلال تحت الأرض.

و أردف، إننا لا ننكر بأن الأنفاق كانت وسيلة مهمة في المرحلة السابقة للمواجهة، ولكن العدو الصهيوني نجح في تدمير عدداً من الأنفاق، مضيفاً بأن هذه ليست النهاية بالنسبة لفصائل المقاومة الأخرى، و لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا الاختراق، مشيراً إلى وجود العديد من الأساليب التي اتبعتها الفصائل وأسقطت الضحايا من الاحتلال.

و طالب الغول، بضرورة تخلى المقاومة عن منظومة الأنفاق التي أصبحت مكشوفة للعلن، داعياً فصائل المقاومة وخصوصاً كتائب القسام، للبحث عن أسلوب جديد لمواجهة الاحتلال، وهذا الأمر ليس بالصعب عليها.

وفي ذات السياق، أوضح  المحلل السياسي مصطفى الصواف لـ "وكالة خبر"، إن تصريحات نتنياهو حول أنفاق غزة هو لخلق نوع من التوتر في خضم انتفاضة القدس التي ما زالت مستمرة حتى اللحظة.

وأضاف، إن ما تبحث عنه حكومة الاحتلال هو خلق فجوة بين شطري الوطن، خاصةً وأن  قطاع غزة منفصل حدودياً عن الضفة الغربية وفقاً لما يخطط له الاحتلال، للعمل على هدم و تدمير أنفاق المقاومة في غزة.

و قال الصواف، إن ما يدفع نتنياهو إلى الإقدام على تلك الخطوات العسكرية والأمنية هو تواجد جدل في الشارع الإسرائيلي تجاه سياسته في الحكم واستياء العديد من الأحزاب الأخرى من اليمين المتطرف، وعدم مقدرته على التحكم بالأوضاع الراهنة في المنطقة.

ويعتقد الصواف،  أن ما يقوم به نتنياهو حالياً هو تشديد الخناق على غزة و ملاحقة المقاومة  بشكل جدي.

ويذكر أن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، قال في مطلع شهر شباط المنصرم، إن حركته أجرت تحقيقاً لاستيضاح سبب انهيار عدد كبير من أنفاق الحركة في قطاع غزة وتسبب في استشهاد مقاتليها.

ونوه الصواف، إلى أن ما دفع نتنياهو إلى هدم الأنفاق هو تخوف سكان غلاف قطاع غزة منها ومطالبتهم بشكل مستمر في الكشف عنها و تدميرها، وأصبحت الفرصة متاحة أمام نتنياهو مرة أخرى لكسب الرأي العام الإسرائيلي واحتمالية ترشحه وفوزه مرةً أخري في الانتخابات المقبلة المبكرة.