أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الإثنين، أنّ وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قرر إنهاء حالة الطوارئ الخاصة في جنوب "إسرائيل" لأول مرة منذ إعلانها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وجاء في تصريح كاتس التي تناقله وسائل الإعلام العبرية، أنّه "أقرّ توصية الجيش بعدم تمديد حالة الطوارئ "الخاصة" في الجبهة الداخلية جنوبي إسرائيل، لتُرفع ابتداءً من صباح غدٍ الثلاثاء الموافق 28 أكتوبر، لأول مرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023".

وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام عبرية، أنّ سلطات الاحتلال تبحث في "خيارات الردّ" على حركة حماس، في ظلّ ادعاءات "تل أبيب" بأنّ الحركة تماطل في تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين المحتجزة في قطاع غزة، وتمتنع عن ذلك منذ يوم الثلاثاء الماضي.

ويأتي ذلك في ظلّ المهلة التي منحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للحركة، مساء السبت، مطالبًا إياها بتسليم الجثث خلال 48 ساعة، قائلاً إنّ "حماس يمكنها أن تعيد جزءًا منها فورًا".

ويسود ترقّب داخل "إسرائيل"، مع اقتراب موعد انتهاء المهلة التي حدّدها ترامب، في وقت سمحت فيه سلطات الاحتلال للفريق المصري بالوصول إلى مناطق خاضعة لسيطرتها داخل القطاع، للعمل على تحديد مواقع الجثث.

ونقلت القناة 12 العبرية عن مسؤول إسرائيلي، أنّه "إذا لم تُبدِ حماس حتى المساء أيّ تقدّم في عملية تسليم الجثث، فسيتم بحث سبل الردّ"، مضيفًا أنّ "الوقت يمرّ ونحن نفقد صبرنا"، على حدّ تعبيره.

وتزعم سلطات الاحتلال أنّ حماس "تملك معلومات عن مواقع معظم الجثث وعددها 13"، لكنها "تمتنع عن تسليمها لكسب الوقت"، فيما تتواصل عمليات البحث داخل القطاع بمشاركة حماس وآليات هندسية مصرية، وبالتنسيق مع الصليب الأحمر.

وبحسب القناة العبرية، فإنّ الموافقة على تنفيذ هذه العمليات صدرت من المستوى السياسي الإسرائيلي، رغم "الشكوك في نيات حماس"، بهدف "إثبات استنفاد جميع المحاولات ومنع الحركة من التذرّع بعقبات ميدانية أمام الوسطاء".