وصاية بشرعية دولية

ugr5e.jpg
حجم الخط

بقلم هاني المصري

 

بكين : يُفرض قرار مجلس الأمن وصايةً على قطاع غزة بغطاء شرعية دولية، من دون أن يكون المجلس نفسه هو المرجعية المباشرة، بل مجلس السلام برئاسة ترامب. ويتضمن القرار تشكيل قوة استقرار دولية تنفيذية، ما يفتح الباب أمام احتمالات خطيرة في حال قامت هذه القوة بنزع سلاح المقاومة من دون نزع سلاح الاحتلال أو وقف اعتداءاته. أما حديثه عن المسار السياسي والدولة فهو ضمن بند "قد" وإذا قامت السلطة الفلسطينية باصلاحات يقرر بشأنها حكام واشنطن وتل أبيب.

وعلى الرغم من سوء القرار الأميركي وخطورته، فإنه يعكس ميزان القوى الإقليمي والدولي الحالي. كما يتجلى ذلك في اكتفاء روسيا والصين بالامتناع عن التصويت وسحب مشروع القرار الروسي–الصيني، إذ لم يكن بإمكانهما استخدام الفيتو في وقت أيّدت فيه دول عربية وإسلامية، إلى جانب السلطة الفلسطينية، مشروع القرار، بينما عارضته حماس وفصائل فلسطينية أخرى.

نحن أمام تطور بالغ الخطورة، لم يكن حتميا وانما مرجحا، وقد يقود إلى تداعيات سلبية، وخصوصًا على الساحة الفلسطينية الداخلية. هو ليس نهاية المطاف، نعم، لكنه ليس أمرًا سهلًا على الإطلاق.