حكاية اغرب من الخيال، دارت أحداثها فى إحدى فيلات التجمع الخامس بالقاهرة، صاحبة الحكاية فتاة لم تكمل عامها العشرين، قررت ان تجعل جسدها تحت أمر سائقها الخاص، تخلت عن أصدقائها و تربيتها، و قررت أن ترتدي قناع الخطيئة، لم تكتف بذلك بل لصقت التهمه لأحد أفراد العالم السفلي، و بدأت تروى تفاصيل ساخنة حول علاقتها بالجن، وإليكم تفاصيل مثيرة عن الكارثة التي تحولت إلى فضيحة.
سلمى طالبة بكلية اللغات بإحدى الجامعات الخاصة، تعيش حياة الاميرات، وحيدة ابيها الدكتور الجامعى و الذى يعمل فى احدى الجامعات العربية، وامها الطبيبة المشهورة، كل ما تتمناه مجاب من جانب امها التى تعيش معها او والدها الذى يأتى لرؤيتها اسبوع كل عام، منذ طفولتها و لها سائق مخصوص لها، تذهب صباحًا للجامعة، وبعدها الى النادى او الكافيهات للجلوس مع اصدقائها، حتى حدث لها ما لم يتوقعه احد، وانقلبت حياتها رأسًا على عقب، اصبحت تذهب الجامعة مرة كل اسبوع واحيانًا كل اسبوعين، امتنعت تمامًا عن الجلوس مع الاصدقاء، تركت كل ما تفعله و الجميع يتساءل ماذا بها، فتحولت مع اصدقائها واهلها.
الجن الوهمى
اصبحت الفتاة تجلس بمفردها لا تتحدث مع امها، انقطعت عن الاتصال بوالدها، لا احد يعرف سبب التغير المفاجئ، لم تمر سوى ايام قليلة وبدأت سلمى تنهار فى البكاء بدون سبب،لا احد يعلم ما بها، تحول وجه الفتاه وكأنها مدمنة، هالات سوداء حول عينيها الزرقاء الجميلة، فوجئت الام بحال ابنتها بدأت تراقبها، وتعتقد انها ادمنت نوعًا من المخدرات، و لكنها فوجئت بكتابة رموز غير مفهومة و علامات مشفره على جسدها، انهارت الام وقتها فى البكاء خوفًا على حال ابنتها، واعتقدت انها ملبوسة من الجان و العفاريت، قررت الذهاب الى الشيوخ و الدجالين لمعالجتها و بالفعل ذهبت للكثير منهم، ومعظمهم يؤكد انها ملبوسة و ان هناك احدا من العالم السفلى يعشقها و يريدها هكذا، انفقت الام فى هذا الطريق الآلاف على امل واحد ان ينصلح حال ابنتها، ولكن حالتها تزداد سوءًا يومًا بعد يوم.
تروي المعالجة الروحانية منى النمر حكاية الفتاة، و تقول فوجئت باتصال هاتفى من احد الاصدقاء يقول لي نحن فى حاجة اليك، تقابلنا واكد لي ان هناك صديقا له يعانى بسبب ابنة شقيقته وانها ملبوسة من الجان، ذهبت لها كانت رافضة الحديث معى، حتى تدخل خالها فى الامر و اقنعها بالحديث معى، طلبت من الجميع تركنا بمفردنا، وتحدثت معها دون رد منها، و فى النهاية قالت الفتاة انتى مش هتعرفى تعمليلى حاجه، لاحظت ان هناك خطوطًا غربية على جسدها، ولكنها اكدت لي ان الجن يعاشرها وانها الآن حامل منه فآثار الحمل ظاهرة عليها، قرأت آيات كثيرة من القرآن ولكن الفتاة لن تتصرف كشخص يعانى من ماس الجن، ايقنت انها تكذب وان الحكاية ليست كما يعلمها امها و خالها، حاولت كثيرا معرفة الحقيقة ولكنها صامده على كلامها.
الفضيحة
اكدت للفتاة ان ما يقال لي لن يخرج ابدًا، وقتها انهارت الفتاة فى البكاء و اعترفت بالحقيقة حيث قالت، احببت السائق الخاص لي، فهو شاب وسيم جداً، و خريج كلية التجارة، ولكنه بسيط الحال، اعجبت بكلامه المعسول، و طريقته اللافتة للانتباه، ظل يشغلنى كثيرًا، و بدأ الاهتمام معى و كأنه يعلم أن هذا ينقصنى، وقتها تعلقت به، واعترفت له اننى احبه و معجبه بكل شيء فيه، لم يتردد فى الرد و تبادل معى الحب، و استمر الحال لمدة 6 اشهر نخرج يومياً اترك الجامعة و اصدقائى لقضاء الوقت معه داخل احدى الكافيهات الشهيرة بمدينة نصر بعيدًا عن مكان تجمع الاصدقاء،حتى تطور الحال بنا وعرض علي ان نتزوج ولكن عرفيًا حتى لا تحدث مشكلة مع والدتى، لا اعلم كيف وافقت على كلامه، قررت ان استأجر شقة مفروشة بأحد العقارات بمصر الجديدة من مصروفى، لقضاء اوقات الحب بداخلها وكأنها عش الزوجية، بدأنا نعيش وكأننا زوجان، نذهب كل يوم فى الصباح الى الشقة احضر الأكل الجميل له، و نقضى ساعات من العلاقات الجنسية، و اعود الى بيتى فى نهاية اليوم، استمر الحال بنا لمدة عام تقريبًا، حتى حدثت الكارثة و اصبح فى بطنى طفلاً منه، عندما قلت له اننى اصبحت حاملا، قال لي مشكلتك انتى، و تخلى عنى و سرعان ما تحول الى شخص آخر، يتعامل معى بحدود، يهرب من اي كلام، حينها جلست في البيت لا اذهب لاحد، ولم استطع التفكير بمفردى، عرض علي ان اقوم بعملية اجهاد للطفل و لكننى كنت خائفة من الموت، و بعد مرور شهرين بدأت علامات الحمل تظهر على جسدى، فقررت ان ارسم علامات غريبة و اتهم الجن فى هذا.
تقول "النمر" تحدثت مع الشاب ولكنه خذلنى و اصر انه لا يعلم شيئا عن هذا، و انه السائق فقط، لم اجد امامى سوى والدتها، حكيت لها ما يحدث مع ابنتها سقطت الام ارضًا من شدة الصدمة، ثوان معدودة و استيقظت الام بعد عدة محاولات منى، تحدثنا فى الفضيحة، و قلت لا تتحدثى مع احد، و لا يوجد حل سوى تزويج الفتاة من السائق، رفضت الام نهائياً هذا الامر، و قررت ان تقوم بعملية اجهاد لابنتها و بعدها بأسبوع تقوم بعملية اخرى لغشاء بكارة صناعى.
و بالفعل نفذت الام ما فكرت فيه، كما قررت طرد الشاب من فيلتها، و ارسال الفتاة الى خالتها فى امريكا لاستكمال الدراسة و قد لا تعود مرة اخرى.
اخيرًا تؤكد المعالجة الروحانية منى النمر، ان الجن قد يعاشر الفتاة ولكنه لا يؤثر على غشاء بكارتها، كما تؤكد ان العلاج الوحيد هو القرآن الكريم، ولكننى لم اتخيل يومًا ان تأتى فتاة مراهقة و تفكر بهذه الطريقة، كما تطالب جميع الآباء و الامهات ان لا يتركوا ابنتهم فريسة لأى شخص يلعب بها و تصبح ضحية، لعدم الاهتمام.
تفسير حلم الجن في المنام - لابن سرين
03 أكتوبر 2023