بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عمليات هدم واسعة في مخيم نور شمس شرق طولكرم، شملت 25 مبنى يضم نحو 100 منزل، ما أدى إلى تشريد عشرات العائلات الفلسطينية وتركها بلا مأوى.
محافظ طولكرم اللواء د. عبد الله كميل وصف هذه الخطوة بأنها انتقام جماعي بحق الفلسطينيين، مؤكداً أن الاحتلال يواصل سياسة العقاب الجماعي والتدمير الممنهج للبنية التحتية في المخيمات الفلسطينية.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد رفضت قبل أيام الالتماس المقدم ضد قرار الهدم، معتبرة أن الأمر العسكري ساري المفعول، لكنها أقرت بعدم جواز تنفيذ الهدم قبل تاريخ 27-12-2025 لإتاحة المجال لإخراج مقتنيات المواطنين من منازلهم.
اللواء كميل أدان القرار، واعتبره تجسيداً لـ"عنجهية الاحتلال وساديته"، مشدداً على أن هذه السياسات تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان. كما دعا المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الجريمة، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق المدنيين العزّل.
وأشار المحافظ إلى أن عمليات الهدم وما نتج عنها من نزوح قسري وتدمير للبنية التحتية، إضافة إلى القرارات العسكرية بحق المزارعين في مناطق سهل شويكة ودير الغصون وعتيل وباقة الشرقية، تأتي تحت ذرائع أمنية واهية، مؤكداً أن الهدف الحقيقي هو التضييق على الفلسطينيين وتهجيرهم من أرضهم.
