ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن السلطة الفلسطينية مدينة في وجودها للجيش الإسرائيلي، وأكدت على أن انهيارها ليس أمراً سيئاً، لذلك طالبت وقف إمداد السلطة بالحياة، نظراً لأن الجيش الإسرائيلي هو الذي يمدها بالحياة ويمنع سقوطها.
قال الباحث والمحلل السياسي جهاد حرب لوكالة "خبر"، إن الحكومة الإسرائيلية لا ترغب في رؤية أي إطار فلسطيني على أرض الواقع، نظراً لأن الجيش الإسرائيلي يرى بأن وجود السلطة الفلسطينية هو جزء من الاستقرار في المنطقة، لذلك تتكاثر التصريحات حول انهيار السلطة.
وفي ذات السياق، أوضح الأستاذ في العلوم السياسية عمر جعارة، أن النظرية الأمنية الإسرائيلية لا تقبل أن يكون الإسرائيليون في أيدي الغير، كما أن الحكومة الإسرائيلية لا ترغب برمزية الفلسطينيين.
وتابع حرب أن قيادة الجيش الإسرائيلي لا تهدف إلى انهيار السلطة الفلسطينية، لإدراكه بأنه سيكون لديه أعباء جديدة، وسيتولى شؤون الإدارة في المناطق المحتلة ويفرض وجوده في المناطق ذات الكثافة السكانية.
وأضاف حرب أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ينظر إلى المخاطر السياسية على المستوى الدولي، لذلك لا يريد إنهاء السلطة الفلسطينية، بل معني بتدمير حل الدولتين الذي استثمر في المجتمع الدولي سنوات طويلة، كما أنه لا يريد تحمل التبعات السياسية لانهيار السلطة.
وأكد جعارة على وجود إشارات كثيرة للمطالبة بإعطاء غزة ميناء ومطار وبعد اقتصادي، متوقعاً بأن تعيش غزة رفاهية اقتصادية واجتماعية كبيرة.
وأيده حرب بالقول، إن هناك حديث حول مفاوضات تركية إسرائيلية، ومطالب من حركة حماس مسبقاً، حيث تم الحديث عنها في مباحثات القاهرة أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014 ، مشيراً إلى احتمالية التوصلإلى مراحل متقدمة في هذه المفاوضات.
وتابع أنه في حال كان هناك هدوء وعدم إطلاق نار على الحدود مع قطاع غزة، فسيكون هناك تسهيلات للفلسطينيين في غزة، أم العصا فسوف تكون في الضفة الغربية من خلال حل وانهيار السلطة الفلسطينية أو الضغط عليها.
وأوضح أن هذه هي طبيعة الاحتلال الإسرائيلي الذي يريد أن يقول للشعب الفلسطيني "إذا ما تأدبتم " سيكون هناك رفاهية اقتصادية، وإذا ما "شاغبتم" ستنالون عقاباً من الجيش الإسرائيلي.