توترت العلاقات بين الجانب المصري وحركة حماس في الآونة الأخيرة، بعد توقع عودتها إلى مسارها الصحيح، خاصة عندما كشف كلاً من عضو المكتب السياسي لحركة حماس أسامة حمدان والقيادي في الحركة موسى أبو مرزوق، عن تحديد موعد للقاء يضم حماس ومصر في القاهرة.
لكن هذه المجريات سرعان ما تغيرت وأصبحت أكثر سلبية، بعد اتهام وزير الداخلية المصري حركة حماس بالتورط في عملية اغتيال النائب العام المصري هشام بركات، ما أحدث فجوة كبيرة في العلاقات بين الطرفين.
وكشفت بعض وسائل الإعلام المحلية، عن تفاهم جديد مع الجانب المصري لتحديد موعد يجمع بعض قيادات حركة حماس و شخصيات مصرية في القاهرة، مصدر خاص أوضح لـ "وكالة خبر" بأن حركة حماس هي من بادرت الاتصال في مصر و جهاز المخابرات المصرية، في حين لم تحصل الحركة على أية إجابات حول الاتهامات التي وجهها وزير الداخلية مؤخراً لها بالمشاركة في اغتيال النائب العام المصري.
و كشف المصدر بأن أبو مرزوق، المتواجد في العاصمة القطرية، أبلغ المخابرات المصرية عن استعداد حركته لأي تعاون، وطالب الداخلية المصرية بأن تقدم توضيحاً لجملة الاتهامات التي وجهت لحركته.
و أضاف المصدر، بأن أبو مرزوق أكد على استمرار حماس في حفظ الأمن للحدود الفاصلة بين غزة ومصر، وعدم السماح لأي من الجماعات الناشطة في سيناء من اختراق حدودها للحفاظ على الأمن المصري القومي، في حين ردت المخابرات المصرية بأن الجانب المصري هو من يحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، ولا يحتاج لمساعدة أحد في الوقت الحالي.
و أكد المصدر، على أن حركته تنظر لهذه الاتهامات على أنها أخطر ما وجه إليها منذ بدء النزاع مع النظام المصري الجديد، خاصة وأنها وجهت بطريقة مباشرة للحركة، من خلال اتهامها باغتيال شخصية مصرية رفيعة المستوى.
كما كشف المصدر لـ" وكالة خبر"، بأن حركته تبحث في الوقت الراهن عن وساطة دولية لعودة العلاقات مع الجانب المصري، مضيفاً بأن هناك توجه لدى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشغل، بإدخال السعودية كوسيط لإنهاء الخلاف، نظراً لتحسن العلاقات بين السعودية وحماس في الآونة الأخيرة.
ونوه المصدر، إلى أن الوساطة السعودية هو الخيار الوحيد المتاح أمام حركته، نافياً صحة الأنباء التي تحدثت عن توجه وفد من حركة حماس إلى مصر خلال الأيام القادمة، وذلك لوضوح الرد المصري بالرفض المطلق للحديث معها.