أكد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، في رسالة له من داخل السجون الإسرائيلية، أن انتفاضة القدس تسير بخطى ثابتة نحو أهدافها وأن الأيام الماضية شهدت تصاعد في وتيرة الفعل الإنتفاضي، وكل محاولات إخمادها ستفشل.
وطالب سعدات في رسالته التي قرأها عضو المكتب السياسي للجبهة جميل مزهر خلال مهرجان يوم الشهيد الجبهاوي في غزة، بعقد لقاء وطني شامل لصوغ إستراتيجية واضحة للإتفاق على برنامج عمل لدعم الإنتفاضة وإعادة الإعتبار للمقاومة المسلحة لتعزيز المقاومة الشعبية.
واستنكر إستمرار الوضع الراهن في ظل إستمرار مراهنة القيادة الفلسطينية على مشاريع التسوية، مؤكداً أن كافة المشاريع الغربية لا تصب إلا في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي والمراهنة عليها أمر عبثي.
وأشار سعدات إلى أن القيادة الفلسطينية مستمرة بالإنقلاب على المشروع الوطني، وآخرها عدم تطبيق قرارات المجلس المركزي بإنهاء إتفاقية أوسلو ووقف كافة أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.
وحمل القيادة مسؤولية إستمرار التفرد بالقرار، خاصةً وأن إستمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال بشكل طعنة غادرة وصريحة للإنتفاضة.
وحول وضع قطاع غزة، أكد سعدات أن كافة الأزمات التي يمر بها قطاع غزة هو نتاج لجملة من السياسات الخاطئة للسلطة في القطاع، خاصةً إستمرار فرض الضرائب على المواطنين.
واستنكر تعامل الأجهزة الأمنية في رام الله مع المعلمين، واصفاً إساه بـ"البوليسي".
وشدد سعدات على ضرورة بذل كل المحاولات لإنهاء الإنقسام، والتصدي لطرفي الإنقسام ولجماعات المصالح التي تهدف لإدامة الإنقسام.
وحول عملية إغتيال عمر النايف في بلغاريا، قال " لم نتوقع أن يتم إغتياله بهذه الطريقة الجبانة، والتي أظهرت وجود تقصير وإهمال وتواطىء من السفارة الفلسطينية والسفير ووزارة الخارجية، خاصةً بعد تغييب الحقائق حول تلك الجريمة وتدخل المالكي "وزير الخارجية" لتغيير النتائج التي تظهر تورط بعض الأطراف".
وأضاف سعدات "نعم حملنا الموساد فهو المستفيد الأول ولكن لا يمكن أن نتجاهل دور السفير والسفارة والخارجية".
وطالب بإستكمال التحقيق في الجريمة ولكن بلجنة مستقلة تكشف كل المتورطين، مشيراً "وإلى حين ذلك نطالب الرئيس ورئيس الوزراء بإقالة وزير الخارجية فوراً وإستدعاء السفير للتحقيق بموجب هذه الإتهامات وبموجب الإهمال والتقصير".
وفي سياق اعتبار تنظيم حزب الله اللبناني تنظيماً إرهابياً، عبر سعدات عن إفتخاره الشديد بحزب الله خاصةً وأنه رأس حربة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي جنباً إلى جنب مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
وأكد أن مثل هذا القرار لا قيمة له لا يزيد حزب الله إلا شرفاً لأنه يصب في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي، والمستهدف منه القضية الفلسطينية.
كما حيا سعدات الجمهورية الإيرانية، شاكراً إياها على دعم عائلات الشهداء في ظل حالة التآمر على الشعب الفلسطيني.