هل تسهم نداءات سكان "غلاف غزة" في اندلاع حرب جديدة ؟!

12825419_10207229086818695_1379053022_n
حجم الخط

شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم السبت، سلسلة من الغارات على أحياء متفرقة من قطاع غزة، أدت إلى استشهاد طفل وإصابة شقيقيه، وجاءت هذه الغارات بعد تمكن المقاومة الفلسطينية من إطلاق عدة صواريخ تجاه مستوطنة "سديروت".

قال المحلل السياسي طلال عوكل لـ " لوكالة خبر "، إن التصعيد الإسرائيلي  يأتي كردة فعل على صواريخ المقاومة، كما أن إسرائيل تسعى بشتى السبل إلى خلق الذرائع لشن الغارات ضد قطاع غزة.


 واوضح المحلل السياسي  جهاد حرب، بأن هذا التصعيد الإسرائيلي رسالة موجهة  إلى حركة حماس لضبط الحدود ومنع أي عملية إطلاق للصواريخ من القطاع باتجاه أراضيها.


وأضاف حرب، بأنه من الصعب الحديث عن حرب قادمة نظراً للأوضاع العربية والإقليمية الصعبة وتركيبة إسرائيل الضعيفة، بالإضافة إلى أن الانتخابات الأمريكية عامل محبط لإسرائيل لا يدفعها لشن حرب جديدة على قطاع غزة .

ومن جهته قال المحلل السياسي أكرم عطا لله لوكالة "خبر"، إنه من المبكر جداً الحديث عن حرب في هذه الأوقات، خاصة و أن الصواريخ سقطت في مناطق مفتوحة، معتبراً ما حدث فجر اليوم رسالة إلى حماس بأن إسرائيل قادرة على الرد وضرب الأماكن الحساسة كلما كان هناك تهديد لأمنها.


ولفت عطا الله، إلى أن إسرائيل تدرك تماماً بأنه لا صلة لحركة حماس في إطلاق الصواريخ، وفي حال أدركت إسرائيل عكس ذلك، فإن مجريات الأمور ستختلف.

وبالإشارة إلى ما أورده موقع "واللا العبري"، من نداءات مستوطني "سديروت" الذين سئموا الوضع وأرهقتهم الصواريخ التي تنهال عليهم منذ 20 عام، ومدى تأثير هذه النداءات على الحكومة الإسرائيلية بمزيد من الإجراءات تجاه غزة ؟؟


 قال عوكل، إن إسرائيل لا تعنيها شكاوي مواطنيها في غلاف غزة، ذلك لأن الحكومة الإسرائيلية  وحدها من تعلن الحرب، و أن نداءات مستوطني "سديروت"  تسهم في تقريب فترة العدوان من خلال الضغط على الحكومة فقط.


وأوضح عطا لله،  أن هناك أساليب أخرى تقوم بها إسرائيل لردع قطاع غزة، كالتلويح بالحرب وحصارها اقتصادياً من خلال إغلاق المعابر، كما تعمل على تكثيف حصارها للقطاع من أجل إرضاء سكان غلاف غزة .


وحول الحديث عن منظومة مشروع أمريكي إسرائيلي بتكلفة (40 مليون دولار)، والمخصص لهدم أنفاق غزة، وهل سيكون هذا المشروع مقدمة لشن عدوان على غزة ؟؟


 أوضح عوكل بأن هذا المبلغ جزء من استكمال الدعم المالي لمشروع هدم أنفاق غزة بتكلفة  "120 مليون دولار"، وذلك بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية للتخلص من أنفاق المقاومة .


وقال حرب، إن الدعم الأمريكي لإسرائيل متواصل وليس بالجديد، معتبراً أنه بمثابة عمليات وقائية لمنع استخدام الأنفاق وإفشال مشروع الميناء العائم.


وأوضح عطا لله بأن هذا الدعم هدفه إيجاد بديلاً عن العدوان، وجزءاً من التحالفات الاستراتيجية بين الدولتين، لضمان أمن إسرائيل وتفوقها العسكري .