قال رئيس حراك المعلمين في جنوب الضفة الغربية "خالد الشحاتيت"، أن التوجه العام لدى اللجان التنسيقية للمعلمين هو تعليق الإضراب بعد كلمة الرئيس محمود عباس، وإعلان سيادته استجابة الحكومة لمطالب المعلمين وفرض علاوة طبيعية بنسبة 10% ودفع المتأخرات.
وأوضح الشحاتيت لـ "وكالة خبر"، أن الحراك سيصدر خلال الساعات القادمة بيان رسمي يؤكد من خلاله تعليق الإضراب في كافة مدارس الضفة الغربية لمدة أسبوع واستئناف الدوام بشكل طبيعي غداً.
وأكد الشحاتيت على أن حراك المعلمين حقق انجازاً كبيراً في غضون أسابيع قليلة، في الوقت الذي لم يستطع إتحاد المعلمين التابع تحقيق هذه الانجازات خلال سنوات.
وكان الرئيس محمود عباس أعلن اليوم، إنتهاء إضراب المعلمين، داعياً كافة المعلمين لاستئناف الدراسة غداً لإنقاذ العام الدراسي، والحفاظ على العملية التعليمية.
وقال الرئيس في كلمة مقتضبة، "إيماناً مني بعدالة مطالبكم، وتقديرا لمكانتكم كمربي أجيال، وبالتشاور مع رئيس الحكومة رامي الحمد الله الذي يحظى وحكومته بثقتي، ولكون اتحاد المعلمين أحد قواعد منظمة التحرير الفلسطينية، والذي كان له دور مميز في مسيرتنا النضالية إلى جانب اتحادتنا كافة، إذ من واجبنا الحفاظ عليه وعدم المساس به، ونرفض أي محاولات لفرض بدائل، الا بالأساليب الديمقراطية حسب القوانين والأنظمة المعمول بها، قررنا ما يلي:
- إتمام تطبيق الاتفاق الموقع مع الحكومة واتحاد المعلمين في العام 2013 كاملا.
- منح المعلمين زيادة طبيعة عمل بنسبة 10٪ موزعة بالتساوي مع بداية العام 2017 وعام 2018، رغم الظروف المالية وشح الموارد المالية والامكانات.
- سيتم العمل على دراسة وضع الإداريين وفق الاتفاق الموقع في تاريخ 18/2/2016.
- تصحيح وضع المعلمين العام وبالوسائل الديمقراطية.
- تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من دفع المتأخرات، بحيث تدفع على 4 دفعات، حتى تاريخ 1 أيلول 2016.
وأنهى الرئيس كلمته متوجها للمعلمين بالقول: "أدرك أنكم أهل للمسؤولية، وأن وطنيتكم تدفعكم إلى تلبية نداء الوطن".
وأشار الشحاتيت إلى أن بعض المعلمين لم تتضح الصورة أمامهم وسيمضوا في إضرابهم، مثمناً في ذات الوقت الإنجازات المحققة، مع تأكيده على وجود بعض البنود التي لم تتحقق بعد مثل النظام التقاعدي.
ويذكر أن المعلمين قد قاموا بإضراب استمر منذ شهر شباط/ فبراير حتى تاريخ اليوم 12-3-2016.