مرحلة التسنين وظهور الأسنان هي مرحلة مزعجة جداً للأطفال، حيث يكون الطفل فيها سريع الهياج، ومتقلب المزاج، وهي أول تحدٍّ لصغيرك، حيث يكون لديه 20 سناً كامنة داخل خنادقها في العظم منذ الولادة، في انتظار الأوامر للانطلاق، بصفتي طبيبة أسنان سأشرح لك ببساطة كيفية التعامل مع الطفل في هذه المرحلة.
لكن قبل ذلك دعنا نتأكد من أن مفهوم التسنين واضح
التسنين مرحلة تبدأ عند شق أول سن للثة، ويكون هذا عادة من سن 3 أشهر وتستمر حتى الثالثة من العمر، التسنين عملية مؤلمة للطفل وتصاحبها العديد من الأعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة، الإسهال، تورم اللثة وسيلان لعاب الطفل باستمرار، كما تساهم أعراض التسنين في حدوث اضطرابات في النوم أيضاً.
فيما يلي بعض الأشياء البسيطة التي يمكنك اتباعها لتخفيف هذه الأعراض على طفلك وفقاً لما ورد في موقع NHS:
1- تبريد اللثة
أي شيء بارد يمكن أن يهدئ احتقان لثة طفلك، قومي بتبريد حلقة التسنين (العضاضة) الخاصة بطفلك قبل أن يستخدمها، أو ضعي قطعة من الثلج على لثة طفلك لبضع ثواني أو قدمي لطفلك وجبة باردة مثل التفاح المسلوق المهروس البارد.
2- تجنب الْتهاب بشرة الطفل
التسنين يجعل لعاب الأطفال يسيل بغزارة، مما قد يسبب حساسية واحمرار في منطقة الذقن والرقبة وحول الفم وقد يصل الأمر إلى الطفح الجلدي، لذا ضعي قطعة قماش ماصّة تحت ذقن الطفل أثناء النوم لامتصاص اللعاب السائل، واحرصي على مسح وجه طفلك بقطعة قماش مبللة بالماء الدافئ لمنع اللعاب من تهييج الجلد واستخدمي مرهماً مرطباً لتلطيف الالتهاب.
3- الضغط على اللثة
الضغط على لثة الطفل المحتقنة يعمل على تقليل الألم بشكل كبير، لذا قومي بفرك لثة طفلك بلطف ولكن بحزم باستخدام قطعة قماش قطنية نظيفة أو بأصبعك، كما يمكنك إعطاء الطفل لعبة بلاستيكية مرنة ليضغط عليها بلثته.
4- مسكنات الألم
إذا كان طفلك يعاني من آلام التسنين الشديدة لا مانع من استخدام جل التسنين Gum soothing gel، الذي يعمل على تخدير اللثة، ضعيه مباشرة على المكان المتورم من اللثة، وفي حال ارتفاع درجة الحرارة والألم الشديد يمكنك استخدام مسكنات الأطفال التي تحتوي على النسب المقررة من الباراسيتامول Paracetamol أو الإيبوبروفين Ibuprofen، واستشيري طبيب الأطفال لتحديد الجرعة الصحيحة طبقاً لعمر طفلك، ولكن يمنع استخدام الأسبرينAspirin للأطفال أصغر من 16 عاماً.
5- اضطرابات نوم الطفل في مرحلة التسنين
النوم هو أفضل مسكن للطفل، لذا حاولي توفير بيئة هادئة للنوم، وإسدال الستائر الكثيفة، حتى لو كان حصوله على غفوة خلال النهار أمر عسير عليه، على الأبوين بذل جهد للحفاظ على هذا الروتين، لأن في مرحلة التسنين سيكون الطفل غريب الأطوار، وستجعله الضوضاء أو البيئة الصاخبة أكثر تهيجاً.
6- التغذية
خلال فترة التسنين، قدّمي الأطعمة اللينة لطفلك وخصوصاً في المساء لمنع تهيج اللثة، مثل الفواكه المهروسة أو الأطعمة سهلة المضغ مثل الخبز الطازج، والاكتفاء بتقديم الأطعمة الصلبة مثل الجزر الطازج خلال النهار. ختاماً أتمنى أن تمر مرحلة التسنين بسلام وأن تساعد هذه النصائح على استرخاء الصغير.