نظم معهد السلام الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي يتخذ من المنامة مقرا له محاضرة مساء اليوم لرئيس وزراء المملكة المتحدة السابق، ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية السابق، توني بلير تحت عنوان " الفرص والتحديات التي يواجهها الشرق الأوسط"، وذلك بحضور عدد من المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في المملكة بينهم سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف وعدد من الخبراء والمختصين والإعلاميين.
وأكد الحضور على أن الجهود الإصلاحية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد من أجل مصلحة شعبه ومن أجل السلام في المنطقة ملحوظة وبارزة، مشيرين إلى أن اتخاذ المعهد الدولي للسلام من المنامة مقرا له يعتبر علامة واضحة انه وجد في البحرين أفضل الظروف للعمل من اجل منع الصراعات، واعتماد الدبلوماسية الوقائية متعددة الأطراف لبناء السلام في الشرق.
وادار النقاش مدير المعهد الإقليمي لمعهد السلام الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا السفير نجيب فريجي.
وتطرق النقاش إلى الأوضاع في المنطقة وأن قضية فلسطين هي القضية الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط، والى ضرورة إحلال السلام الشامل والعادل والدائم ونبذ الطائفية بجميع أشكالها، وتم التشديد على أن العمل مع معهد السلام هو لإرساء السلام في المنطقة وضرورة تعزيز العلاقات من أجل مستقبل مزدهر فيها والتركيز على فئة الشباب لأن هم من يحملون مفاتيح المستقبل .
كما نوه الحضور بأن هناك ركيزتين أساسيتين للدول القوية والمتقدمة وهما أن تتمتع بمجتمع منفتح مبدع يعيش بسلام وسط اختلاف الديانات، وأن تحظي باقتصاد منفتح وقوي.
وشدد السفراء العرب خلال المحاضرة على موقف السفير الفلسطيني خالد عارف الذي طرحه أثناء النقاش وأكد خلاله على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمتين العربية والإسلامية وان القضية الفلسطينية هي مفتاح السلام في الشرق الأوسط والعالم، داعياً على ضرورة العمل الجاد على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي يضرب بعرض الحائط جميع الأعراف والمواثيق الدولية القاضية بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.
وتمنى السفير عارف خلال مداخلته، من توني بلير أن يكون للأخير موقفاً أكثر إيجابية تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي خاصة وان بلير مطلع على كافة حيثيات القضية الفلسطينية ويدرك مدى التسويف والمماطلة الإسرائيلية في الوصول إلى حل سلمي ينهي الصراع العربي الإسرائيلي، منذ عمله السياسي السابق كرئيس لوزراء بريطانيا، ومبعوثاً سابقاً للجنة الرباعية، ولاحقاً في المنظمات الدولية، منذ عهد الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات رحمه الله، وخلال عهد الرئيس محمود عباس، الذين قابلهما مرات عدة للمساعدة في العمل على تحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
من الجدير بالذكر أن معهد السلام الدولي يخدم قضية السلام في العالم من خلال المعين الفكري الذي تشكله سواء من مكتبها في نيويورك أو فيينا أو مقرها بمملكة البحرين، وهي مراكز مفصلية مهمة على الصعيد الجيوستراتيجي لخدمة السلام في العالم، كما يعد المعهد شريكا أساسيا للأمم المتحدة في تعزيز السلام الدولي.