بعد قطيعة استمرت لأكثر من عامين بين النظام المصري وحركة حماس في غزة على خلفية امتداد الأخيرة لجماعة الإخوان المسلمين، غادر الوفد إلى العاصمة المصرية، من أجل التباحث في العديد من الملفات والقضايا الهامة على الساحة الفلسطينية ، فسر العديد من المحللين هذه الزيارة بأنها دبلوماسية نشطة، بعد أن أدركت الحركة أنها لن تحقق أي تقدم خاصة في إدارة الحكم بغزة بدون مصر.
في سياق هذا التحليل، قال القيادي البارز في حركة حماس "د. يحيى العبادسة" لـ " خبر" ، إن خيار الحركة هو الوحدة الوطنية، و لا تفكر حماس في إدارة غزة، مؤكداً على أن غزة ليست جزيرة مقطوعة من الوطن الفلسطيني بل هي جزء لا يتجزأ مع الضفة المحتلة والقدس الشريف، مضيفاً أن أي نظام سياسي فلسطيني لابد أن يكون موحداً.
وحول الدبلوماسية النشطة في الفترة الحالية، تساءل "العبادسة" حول الغرابة التي يراها الكثيرون في الذهاب إلى مصر أو السعودية، طالما سياسة حماس هي ثابتة في فتح العلاقات مع العالم العربي والإسلامي، لافتاً إلى أنه ليس هناك أي حساسية في العلاقة مع أي دولة مهما كانت، وإن هذه القضية هي مرتبطة في سياسات المنطقة بالحركة، وهذه الدول هي من تفتح أحياناً ابواب العلاقات وتغلقها أحياناً اخرى .
و حول التساؤلات عن قضية المختطفين الأربعة، أكد "العبادسة " على أن الوفد سيعمل على طرحها وهي إحدى القضايا التي تلتزم الحركة باتجاهها، مشيراً إلى أن ملف المصالحة هي في المقام الأولى على قائمة القضايا الفلسطينية، لافتاً إلى أن حركة حماس لديها الارادة وترحب بأي دور و نشاط عربي في هذا الملف حتى يتجاوز الكل الفلسطيني هذا الملف .
