اعتبر فادي صبيح أن سلسلة “بقعة ضوء” تمثّل “هوية الكوميديا السوريّة” كونها حملت في أجزائها العشرة مواقف سورية بامتياز أُخذت من قلب المجتمع السوري بجميع أطيافه وأصبحت لوحات رسخت في أذهان المشاهد”، مبدياً تفاؤله بما يطرحه الكتاب من أفكار جديدة كل عام، ولم ينف وجود بعض اللوحات التي “لم تكن على قدر النتيجة المرجوة”.
وخلال حديثه في برنامج “هللو سورية” على إذاعة “سورية الغد” مع المذيعة ميريلا أبو شنب، أشار صبيح إلى أهمية الشارة في أي مسلسل فـ “هي الهمسة الأولى والجاذب الأول للمتلقي، ومن خلالها يستطيع أن يدرك قدرتها على نشر العمل بخصوصية الكلمات واللحن وطريقة الأداء وملامستها لقلوب الناس”.
وعن رأيه بدراما البيئة الشامية قال: “حققت انتشاراً واسعاً في العالم العربي، لكنني أتحفظ على بعض جوانبها”، وأضاف: “سبق أن شاركت في عددٍ منها وكانت تجارب جميلة استمتعت بها، إلا أنني اعتذرت عن عروض أخرى”، وذكّر بأول أعماله ضمن هذه البيئة؛ “ياسمين عتيق” الذي كان “بوابة الدخول إلى تلك الدراما، حيث عملت على شخصية بأسلوبي الخاص، ورسمت لها أبعادها الداخلية والخارجية بحيث تشبه الناس”.
وتطرّق صبيح خلال اللقاء للحديث عن الدوبلاج الذي اعتبره “سلاحاً ذو حديّن”، فـ “من جهة هناك العديد من القنوات تبث الدراما المدبلجة بأصوات سورية أو عربية وهو ما أخذ من مساحات عرض الدراما السورية والعربية”، ومن جهة أخرى “أصبح الدوبلاج مهنة تعتاش عليها العديد من العائلات، والعديد من الممثلين تخصصوا في هذا المضمار وعرفهم المشاهدين من خلال شخصيات معينة، فضلاً عن مساهمتها بانتشار الصوت السوري، كل تلك العوامل جعلته أمراً واقعاً لا نستطيع إنكاره”.
وفيما يتعلق بالدراما العربية المشتركة قال الممثل السوري أن ما ساهم بانتشارها هو المحطات العربية التي تعتبر هذا الصنف “صفقة رابحة”، مشيراً إلى أن الدراما المشتركة استندت في رواجها على نجاح الدراما السورية، واستثمار حضور الممثل السوري، وأضاف بالقول: “مع غياب وحدة القرار بين الممثلين السوريين على عدم المشاركة في هذه الأعمال إلا ضمن المكان الأول الذي يستحقونه، يبقى بيت الدراما السوري مستباح بالمغريات، رغم وجود بعض النجوم السوريين الذين استطاعوا فرض أنفسهم بجدارة كنجوم صف أول في الدراما العربية المشتركة”.