أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس موسى أبو مرزوق اليوم، على أن زيارة وفد الحركة للقاهرة قد انتهت بفتح صفحة جديدة وخطاب مودة للأشقاء في مصر، نافياً كل التكهنات التي تحدثت عنها.
قال المحلل السياسي هاني حبيب لوكالة "خبر"، إن زيارة وفد حماس إلى القاهرة تعطي إشارة إيجابية في تحسن العلاقات مع مصر، حيث أن هذه الزيارة من الممكن أن تأتي بتغيرات في المرحلة القادمة، مشيراً إلى أن حماس توضح من خلال هذه التصريحات بوجود توافقات مصرية، من خلال مناقشة كافة الملفات المعقدة، و بدء صفحة جديدة في العلاقات مع مصر.
وأوضح المحلل السياسي أكرم عطا لله لوكالة "خبر"، إن زيارة وفد حركة حماس للقاهرة، هي زيارة استطلاعية كسرت جبل الجليد بين الطرفين، لافتاً إلى أن حماس لديها رغبة في استثمار هذه الزيارة، وتقديم ردود إيجابية تتضمن انفراجة كبيرة في العلاقات مع مصر.
وأوضح المحلل السياسي مصطفى الصواف لوكالة "خبر"، أن الأقوال تشير إلى تحسن علاقة حماس مع الجانب المصري، ووصول الطرفين إلى تفاهمات ايجابية تخدم مصالح كلاً من الشعب المصري والفلسطيني، مشيراً إلى أن المرحلة القادمة ستكون أفضل مما كانت عليه في السابق.
وحول اغتيال النائب العام المصري، أوضح الصواف أن حماس نفت علاقتها باغتيال النائب العام المصري "هشام بركات"، لافتاً إلى أن الجانب المصري يدرك بأن حماس لا تتدخل في شؤون مصر.
وأشار عطا لله إلى أن الخطوة الأولى التي قامت بها مصر ضمن مجموعة الملفات التي قدمتها لحماس، هو إدانتها بجريمة اغتيال النائب العام المصري "هشام بركات"، حيث أنها عكست على العلاقة بين الطرفين.
وفي الحديث عن معبر رفح، أوضح حبيب أن فتح معبر رفح مرهون بالوضع الأمني في سيناء، والاشتراط المصري بوجود عناصر حرس الرئاسة في المعبر.
ولفت عطا لله إلى أن تطور العلاقات المصرية مع حماس مرتبط بإدراك حماس بعد فشل المفاوضات التركية مع إسرائيل، أن الحصار لن ينكسر دون مصر ، وأنها صاحبة الخيار الأول والأخير في ملف المصالحة.
وأوضح الصواف أن ملف المصالحة هو جزء من الحوار الذي جرى بين وفد الحركة والمخابرات المصرية، مشيراً إلى أن من مصلحة مصر عدم تدخل أي طرف دولي أو عربي في ملف المصالحة لاعتبارها بوابة العبور إلى الساحة الفلسطينية.
كما أشار حبيب إلى أن مصر لها الدور الأول في هذا الملف، وأن كافة المحاولات التركية القطرية للاستيلاء على هذا الدور باءت بالفشل، حيث أن وجود وفد الحركة في القاهرة يأتي بعد فشل المفاوضات التركية الإسرائيلية، لافتاً إلى أن مصر وحدها القادرة على الضغط من أجل المصالحة، نتيجة العلاقات الوطيدة مع الشعب الفلسطيني، كما أنها تعتبر المسألة الفلسطينية جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.