قال رئيس قسم الإعلام في هيئة شؤون الأسرى والمحررين مجدي العدرا، إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في احتجاز أكثر من 400 طفل فلسطيني قاصر دون سن (16 عاماً) داخل السجون يأتي في إطار سياسية ممنهجة، الهدف منها ترويع الشعب الفلسطيني وطمس معالم الهوية الوطنية، مؤكداً على أن كافة الدراسات والكتب التي تُرفع للمؤسسات الدولية حول انتهاكات إسرائيل بحقهم لن تجدي نفعاً لطالما بقيت إسرائيل فوق القانون الدولي الإنساني.
وأكد العدرا لـ "وكالة خبر"، على أن سياسية اعتقال الأطفال بشكل يومي في كافة مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة ليست عفوية، بل إنها تتم بشكل ممنهج الغرض منها ترويع الأطفال و طمس براءتهم.
وأوضح العدرا، بأن أكثر من 400 طفل قاصر دون سن (16عام) يقبعون داخل ثلاثة سجون إسرائيلية "مجدو وهشارون وعوفر"، ويخضعون لظروف محاكمة مشابهة للكبار دون مراعاة أنهم أطفال قٌصر، منوهاً إلى أنهم يتلقون صنوفاً من العذاب منذ لحظة اعتقالهم حتى الإفراج عنهم.
وفي الحديث عن فرض الإقامة الجبرية على أطفال القدس وجعل أهاليهم سجانين لهم، أكد العدرا على أن هذا الأمر سلاح آخر مسلط ضد أطفال القدس، مضيفاً بأن إسرائيل فرضت خلال العام 2015 أكثر من 60 قرار "حبس منزلي" بحق أطفال دون سن (16عام).
وشدد على أن فرض الاحتلال أوامر على الأهالي تجعلهم يلعبون دور السجان على أبنائهم، وعدم الإلتزام بهذه الأوامر يزيد من رزمة العقوبات بحقهم، مضيفاً بأن الأمر لايقتصر على فرض الإقامة الجبرية بل فرض غرامات مالية تتجاوز آلاف الشواكل مما يزيد من العبء الاقتصادي على كاهل ذوي الأطفال.
يذكر أن قوات الاحتلال قامت بإبعاد عدد من الأطفال من مدينة القدس إلى مدينة حيفا، مما اضطر الأهالي لترك أماكن سكناهم الأصلية .
وحول الجهود التي تقوم بها هيئة شؤون الأسرى للتخفيف من معاناة الأطفال المعتقلين، أكد العدرا على أن محامين الهيئة يقومون بزيارات يومية للإطلاع على الأوضاع الحياتية والقانونية للأطفال .
ونوه إلى أن ثمرة نضالات الهيئة، تكللت بإدخال نظام التوجيهي للمعتقلين الأطفال في سن (17عام) و(18عام)، رغم رفض مصلحة السجون الإسرائيلية.
وشدد على حرص الهيئة، توفير زيارات لأهالي الأطفال ذلك للتواصل مع أبنائهم رغم الصعوبات التي يضعها الاحتلال.
وأضاف، إن إسرائيل باحتجازها غير القانوني للأطفال تخترق اتفاقيات جنيف واتفاقية حقوق الطفل الدولية وميثاق روما.
وطالب العدرا، كافة المؤسسات المحلية والدولية بدعم هيئة الأسرى في جهودها المتواصلة للتخفيف عن الأسرى وذويهم وفضح جرائم الاحتلال، مؤكداً على أن الزيارات اليومية التي ينفذها الصليب الأحمر لتوثيق الانتهاكات ورفعها للمؤسسات الدولية لن يردع إسرائيل لطالما بقيت فوق القانون الدولي الإنساني.