قَدمَ النائب أحمد الطيبي، رئيس العربية للتغيير – القائمة المشتركة في الكنيست الإسرائيلي، استجواباً عاجلاً إلى وزير الخارجية الإسرائيلي حول منع وزيرة خارجية إندونيسيا من الدخول إلى رام الله .
وردت النائبة تسيبي حوطوبيلي نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية، بأن أي مسؤول خارجي يريد الدخول إلى السلطة الفلسطينية، يجب عليه أن يزور إسرائيل أولاً ولقاء مسئولي وزارة الخارجية الإسرائيلية حتى يتمكنوا من الدخول إلى السلطة الفلسطينية، وهذه قاعدة تطبق على كل مسؤولي دول العالم.
قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح عمر جعارة لـ "وكالة خبر"، يجب علينا أن ندرك بأن السلطة الفلسطينية ليست صاحبة سلطة في اتخاذ القرارات الحاسمة، مضيفاً بأن الدليل على ذلك منع الحكومة الإسرائيلية وزيرة خارجية أندونيسيا من دخول الأراضي الفلسطينية عبر الأردن، ما يعني بأن إسرائيل لا تعترف بوجود أي سلطة فلسطينية على أرض الواقع حتى ولو كانت سلطة إدارية.
وأضاف جعارة، بأن منع الاحتلال لوزيرة الخارجية الأندونيسية من دخول الأراضي الفلسطينية تعد إساءة واضحة بحق السلطة الفلسطينية، معتبراً أن هدف إسرائيل من ذلك هو تثبيت مكانة إسرائيل وعلاقتها بالقدس .
بدوره قال المحلل السياسي جهاد حرب لـ "وكالة خبر"، إن إسرائيل أردات من خلال هذا الأمر أن توصل رسالة مفادها أن الحكومة الإسرائيلية هي المدخل لأي زائر سياسي للأراضي الفلسطينية، لافتاً إلى أن إسرائيل تحاول الحد من وصول أي رجل سياسي للأراضي الفلسطينية، وتعرقل افتتاح قنصليات ومؤسسات لدول ناصرت القضية الفلسطينية داخل حدود السلطة.
وأشار المحلل السياسي علاء خضر، إلى أن منع إسرائيل لوزيرة الخارجية الإندونيسية من دخول الأراضي الفلسطينية، يعبر عن عدم اعتراف إسرائيل بالقوانين الدولية والدبلوماسية، والأصل في مثل هذه الحالات أن تدخل مثل هذه الشخصيات دون تنسيق، مضيفاً بأن سلطات الاحتلال أردات إيصال رسالة لدول العالم بأن خيوط اللعب بيد إسرائيل .
وتابع جعارة، إن نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية "تسيبي حوطوبيلي"، كانت وقحة في ردها على عضو الكنيست العربي أحمد الطيبي، والذي تقدم باستجواب لوزير الخارجية الإسرائيلي لتقديم سبب واضح حول منع وزيرة الخارجية الإندونيسية من زيارة رام الله، مشيراً إلى أن إسرائيل لا تسمح لأي رجل سياسي في العالم أن يزور مدينة رام الله ومن ثم القدس .
ولفت حرب، إلى أن الحكومة الإسرائيلية تتعامل مع الأراضي الفلسطينية بأنها تحت سيطرتها وأن أي زيارة للأراضي الفلسطينية لا بد أن تكون عبر بوابتها، موضحاً أن الحكومة الإسرائيلية تضرب بعرض الحائط القرارات الدولية بما فيها قرار ترفيع دولة فلسطين إلى دولة مراقب في الأمم المتحدة.
وأوضح خضر، أن منع وزيرة الخارجية الإندونيسية من دخول الأراضي الفلسطينية لها دواعي سياسية بحتة أوصلت إسرائيل رسالة من خلالها بأن هذه البلاد تخضع لسيادتنا ونحن من يتحكم بها.
وبين، أن إسرائيل أردات من هذا الأمر أن تفرض التطبيع على الدول التي لا تقيم علاقات معها كإندونيسيا، مضيفاً بأنه على صعيد المستوى الرياضي، يتوجب على أي فريق يريد الدخول إلى الأراضي الفلسطينية التنسيق مع حكومة إسرائيل.
وأشار حرب، إلى أن إسرائيل تعتبر السلطة الفلسطينية بمثابة حكم ذاتي على الأراضي الفلسطينية أو أقل من ذلك، ويتضح ذلك من خلال فرض إسرائيل في تبادل الأوراق الرسمية بين الوزارات الفلسطينية الإسرائيلية، أن تكون مختومة بختم السلطة الفلسطينية وليست دولة فلسطين,
وختم المحلل السياسي علاء خضر حديثه، بأن السبب الحقيقي وراء منع إسرائيل وزيرة الخارجية الإندونيسية من دخول رام الله، هو إجبار الغير معترفة بإسرائيل على التطبيع معها، مضيفاً بأن الحكومة الإسرائيلية أرادت أن توصل رسالة مفادها من لا يريد التطبيع مع إسرائيل لا نسمح له بدخول الأراضي الفلسطينية.