وجه الحزب الاشتراكي الفنزويلي الموحد دعوة رسمية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين للمشاركة في اللقاء الدولي الذي نظمته جمهورية فنزويلا البوليفارية، لاحياء الذكرى الثالثة لوفاة الزعيم الراحل هوغو تشافيز في العاصمة كاراكاس.
وافتتح اللقاء في اجتماع موسع مع قيادة الحزب الاشتراكي الموحد على رأسهم ماريا ليون وفريدي بيرنال الذي رحب بالوفود المشاركة وبالأخص وفد الجبهة الديمقراطية وعبر عن تضامن الثورة المبدئي والدائم مع القضية الفلسطينية، قدم تحليلاً مفصلاً للأوضاع الحالية التي تمر بها فنزويلا، واشتداد الهجمة الامبريالية على عموم اللاتينية واستخدام ذات الأساليب المتبعة في الشرق الاوسط بهدف خلق حالة من عدم الاستقرار واعادة الهيمنة على مقدرات وخيرات هذه الشعوب.
قال فريدي: إن هناك هجمة امبريالية مركزة على الثورة البوليفارية، واعادة تجديد المرسوم الامريكي باعتبار فنزويلا تهديداً قومياً لها يشكل سابقة غير معهودة، كما أشار الى الحملة الإعلامية الهادفة إلى خلق رأي عام ضد منجزات الثورة وتصويرها على أنها حكم ديكتاتوري فاسد، أمام كل هذه التدخلات وانسياق المعارضة اليمينية الكومبرادورية خلف مخططات الولايات المتحدة؛ فإن الحكومة اتخذت مجموعة من الخطوات من شانها تقليل الاعتماد على البترول وخاصةً في ظل الانخفاض الحاد في الأسعار العالمية، وتحفيز الانتاج الوطني في أربع عشرة نقطة اساسية (الزراعة، الصناعة، الأدوية، الاتصالات، المناجم، الصيد البحري...) الى جانب ضمان عدم خفض الإنفاق الحكومي في مجالات التعليم والصحة والبناء والضمان الاجتماعي والتي تعتبر اعمدة الثورة ومرتكزاتها. فريدي طلب من الوفود المشاركة تضامنهم مع فنزويلا بوجه التحديات، مُؤكداً أن البلاد تواجه أزمة غير مسبوقة تنذر بانفجارات اجتماعية إذا ما استمرت الضغوط التي يمارسها رجال الأعمال باحتكارهم المواد الأولية وتضخم شبكات التهريب وتزاوجها مع مافيات المخدرات. وفد الجبهة ضم معاذ موسى وجهاد يوسف عضوي اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، جهاد قدم مداخلة شكر الحزب على توجيه الدعوة للجبهة، ما يدل على الدور التاريخي الذي يربط قضيتيّ شعبنا والحزبين، مؤكداً على وقوف جبهتنا وشعبنا الفلسطيني إلى جانب فنزويلا الثورة، فنزويلا الحرية والعدالة بوجه التهديدات الامريكية، مشيراً الى أن الشباب الفلسطيني المنتفض اليوم يتم اغتياله بدم بارد بالأيدي الصهيونية وبالأسلحة الامريكية، لذا فإن عدونا كان ولا يزال واحداً وعلينا تشكيل أوسع جبهة اقليمية عالمية لمواجهة الامبريالية وحروبها التدميرية ونهبها لشعوب العالم.
واقتصرت الوفود على الأصدقاء التاريخيين للراحل تشافيز والثورة البوليفارية (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الحزب الشيوعي الكوبي، الجبهة الساندينية للتحرير الوطني/نيكاراغوا، جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني/ السلفادور، الحزب الشيوعي التشيلي، حركة من اجل العدالة الاجتماعية / ترينيداد وتوباغو، تحالف البلاد/ الاكوادور). اليوم الثاني شهد حضوراً لرؤساء (نيكاراغوا، بوليفيا، السلفادور، سان فيسنتي ولاس غراناديناس، انتيغوا وباربادوس، نائب الرئيس الكوبي) الذين قدموا مداخلات عبروا فيها عن التضامن الكامل مع الحكومة الفنزويلية الحالية بقيادة الرئيس مادورو لصدّ كافة التدخلات الامريكية الهادفة لعرقلة مسيرة العدالة والتحرر الاجتماعي في عموم القارة. من ثم توجهت الوفود الى الثكنة العسكرية (4F) حيث جثمان الراحل تشافيز، وفي تمام الرابعة و2 دقيقة عصراً (لحظة وفاة الراحل تشافيز) تم اطلاق قذائف المدفعية تزامناً مع مرور طائرة عسكرية على علو منخفض جداً، كتعبير للراحل بان القوات المسلحة البوليفارية ماتزال جاهزة للدفاع عن فنزويلا ضد أي محاولات لتركيعها أو السيطرة عليها. اختتم اللقاء بعروض ثقافية من مختلف المناطق الفنزويلية وعروض للسكان الاصليين للبلاد (الهنود الحمر) غنوا وصلّوا فيها للراحل تشافيز وللسلام كي يعم العالم وفنزويلا.