يا أمي عودي
وانا سأفرش
تحت اقدامك ورودي
طال الفراق والبعد
أدمى مقلتاي على خدودي
اشتاق للحضن الدافئ
والنوم ما بين الزنود
يا أمي داهمنا الجدار
من اليهودي
ماعاد لي وطنّ
فسار مسرح للجنودِ
والبندقية صادروها
وقيدوني بالحديدِ
فعلى مدى ستون عام
سلبوني من حقي الوحيد
فبدون حضنك لن
يكون لنا وجودِ
فحرّمت من لمس
الحنان على خدودي
يا أمي عودي فأنت
مدرستي وشعري والنشيد
يا من سهرتِ الليل
لأنعم في منامي بالرقود
اعطيتني ما تملكين من الحنان
وانا سأطمع بالمزيد
يا أمي عودي
لولا حنانك ما وصلنا
ولا تعلمنا السجودِ
لا تنقلي اخبارنا
اذا سألوا جدودي
خلف الجدار انا
ونصفي يحكمه اليهودي
تهنا وتاهت امتي
خلف الحدودِ
يا أمي عودي
فأنا وضعت صورتك
بين الورودِ لا زال
دمك في وريدي