أكدت عائلة الأسير المجاهد وحيد حمدي زامل أبو مارية (49 عاما) لمؤسسات الشهداء والاسرى أ؛ أن نجلهم خضع لعملية قلب مفتوح استمرت لعدة ساعات، وذلك بعد فشل عملية القسطرة التي خضع لها أمس في مستشفى "شعاري تصيدق" بمدينة القدس المحتلة.
وأفادت عائلة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير وحيد أبو مارية أنه كان يتمتع بحالة صحية جيدة ؛ حيث أصيب بانتكاسة صحية حادة؛ أثناء انتظاره لزيارة عائلته له في معتقل عوفر؛ وتبين أنه يعاني من آلام حادة في منطقة الصدر والقلب بسبب ضعف في عمل عضلة القلب.
وفي اتصال هاتفي حملت العائلة سلطات الاحتلال الصهيوني المسئولية الكاملة لما تعرض له نجلها ، الذي أمضى في سجون الاحتلال ما يقارب (20) عاما موزعة على عدة اعتقالات؛ وكان أقسى تلك الاعتقالات اعتقاله قبل الأخير حيث خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام بأمعائه الخاوية إلى جانب الأسيرين أكرم فسيسي ومعمر بنات لمدة (89) يوماً على التوالي رفضا لسياسة الاعتقال الإداري التعسفي في سجون الاحتلال الصهيوني؛ ولم يعلقوا اضرابهم إلا باتفاق مع سلطات الاحتلال بعدم تجديد اعتقالهم الإداري.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت الأسير أبو مارية بتاريخ 23/11/2015م؛ ومازال موقوفا حتى الآن؛ حيث لم يصدر بحقه حكما بعد. من جهتها ناشدت عائلته مؤسسات حقوق الانسان المحلية والدولية والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير أبو مارية؛ والضغط على الاحتلال من أجل الإفراج الفوري عنه؛ مطالبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتشكيل زيارة فورية للأسير أبو مارية من أجل الاطلاع على وضعه الصحي والتعرف على أسباب الانتكاسة الصحية وتمكينه من حقه المشروع في العلاج والحرية.
جدير بالذكر أن الأسير المحرر وحيد أبو مارية ولد بتاريخ 21/08/1967م؛ وهو متزوج وأب لأربعة أبناء وكان قد فقد والدته أثناء اعتقاله قبل الأخير؛ وتعرض للاعتقال في خمس مرات سابقة أمضى خلالها ما يقارب الـ(20) عاما في سجون الاحتلال الصهيوني؛ ويعد أحد أبرز أبطال معركة الإرادة التي فجرها الشيخ المجاهد خضر عدنان.