أكد عضو اللجنة الوطنية لمتابعة الملفات الفلسطينية في محكمة الجنايات الدولية مصطفى البرغوثي اليوم، على نجاح اجتماعات الوفد الفلسطيني مع وفد الجنائية الدولية بعمان على مدار الأيام الثلاثة الأخيرة، متوقعًا صدور قرار منها قبل نهاية العام بشأن التحقيق بجرائم "إسرائيل".
وقال البرغوثي، إن قدوم وفد الجنائية إلى عمان بعد منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي دخوله إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، يشكل مؤشرًا إيجابيًا هامًا، ويعكس موضوعية اللجنة وعدم رضوخها للضغوط الإسرائيلية.
وشدد البرغوثي على أنه تمت إضافة جريمة إحراق منزل الشاهد على جريمة عائلة دوابشة، وإثباتات أخرى تؤكد ارتكاب المستوطنين لهذه الجريمة، شاملة وبالتفصيل.
ولفت إلى أن وثائقًا هامة تم تقديمها إلى وفد الجنائية فيما يتعلق بإثبات ارتكاب "إسرائيل" جرائم حرب في قطاع غزة أثناء عدوانها عليه في صيف عام 2014.
وقال أيضًا "لقد تم الوضع وفد الجنائية وبشكل معلوماتي ووثائقي وليس بالكلام الإنشائي، بكافة تفاصيل جرائم اسرائيل التي ارتكبتها في ملف العدوان والاستيطان، والتعامل المهين مع الأسرى الفلسطينيين بسجونها".
وأكد بالقول "الأن يتوفر لدى المحكمة الجنائية كل ما هو مطلوب من أجل البدء بإجراء تحقيق رسمي في جرائم إسرائيل، وبالتالي الإسراع بإنهاء الفحص الأولي الذي تجريه في هذه الجرائم أولًا".
وتوقع البرغوثي أن تنتهي محكمة الجنايات قبل منتصف العام الجاري من الفحص الأولي في جرائم الاحتلال، وبالتالي اتخاذ قرار ببدء التحقيق الرسمي بهذه الجرائم.
وأشار إلى استمرار الاتصالات مع الجنائية في كافة الملفات، وأن المحكمة ستحدد في موعد اللقاءات القادمة.
واستطرد البرغوثي "موضوع ملف الجنايات الدولية طويل ومهم جدًا، ولدينا خططًا عديدة في حال تأخر الأمر كثيرًا فيما يتعلق بمحاكمة اسرائيل، وهذه الخطط لن نتحدث عنها الأن، وإنما في حينه".
وشدد البرغوثي على ضرورة ألا يلغي التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية الحراك الفلسطيني في ملفات أخرى، خاصة حركة المقاطعة العالمية لـ"إسرائيل"، وفرض عقوبات عليها.