مركز الغد الثقافي التربوي وكتلة تحرير المرأة يكرم الأمهات في صور

تكريم الام 1
حجم الخط

برعاية معهد الافاق كرم مركز الغد الثقافي التربوي وكتلة تحرير المرأة الاطار النسوي لجبهة التحرير الفلسطينية   "الأم " في عيدها ، وذلك خلال احتفال مركز الغد في مخيم البرج الشمالي بحضور عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة ومدير معهد الافاق الاستاذ حسين خليفة ومسؤول ملف المخيمات في حزب الله السيد ابو وائل ومسؤولة كتلة تحرير المرأة ام اسامة ، وامينة سر مركز الغد الثقافي التربوي رانية بداوي، وممثلاث عن الهيئات النسائية ، والامهات المكرمات .

والقت السيدة ميرفت طه كلمة مركز الغد وكتلة تحرير المرأة  بالمناسبة، رحبت بالأمهات المشاركات، في هذه المناسبة العظيمة، متوجهة بالتحيةًً للأم في عيدها لانها "رمز المحبة والتضحية والحنان والوفاء، التي تجسد الشعور الإنساني الأسمى بلا منازع، والمعيار الأساس للعطاء بلا منة، ومن إغداق حنانها على فلذات أكبادها، والتضحية بمباهج الدنيا، من أجل مستقبل زاهر لهم، و تزرع حب الوطن في نفوسهم وقلوبهم، واشادت بالام الاسيرة في سجون الاحتلال وبالام  المقاومة والمناضلة في فلسطين والمنطقة العربية التي ضحت وعانت وصمدت في وجه الاحتلال والهجمة الامبريالية الاستعمارية، كما وجهت تحية معايدة الى الام الفلسطينية والعربية، وتحية خاصة الى الام الفلسطينية، التي تعاني وتكابد في هذه الظروف الصعبة حيث ترسم الانتفاضة بدماء شهدائها مستقبل فلسطين، آملة ومتمنية للبنان الشقيق الاستقرار حتى يبقى قويا ومعافاة وسندا لفلسطين.

وتحدث الاستاذ حسين خليفة مدير معهد الافاق في صور ، فقال ليس من الصدفة أن يأتي عيد الأم مع أول يوم من أيام الربيع، فكما أن فصل الربيع قد وهب الجمال للطبيعة وزينها بالمناظر الجميلة ورشقها بالورود والرياحين وعطرها بأريج الأزهار والينابيع فإن عيد الأم قد غمر العالم كله بالحب والحنان والتضحية والإخلاص، لأن الام هي الملاك الذي أرسل من السماء ليكون نورا مشعا في الحياة يبعث البهجة والسرور في كل أرجاء الكون،وهي من وهبتنا الحب والعطف والدفء والحنان وبذلت الغالي والنفيس مجانا لأجلنا لتوفر لنا الراحة والأمان، لافتا الى تعاون معهد الافاق مع الطلاب وامهاتهم  وعاهدن بالوقوف الى جانبهن وبخاصة لناحية الإهتمام التربوي في المعهد ، مشيرا الى التعاون بين مركز الغد والمكتب الطلابي لجبهة التحرير الفلسطينية ، لافتا ان كل ما نفعله يبقى قليلا تجاه تضحيات أمهاتنا.

وتحدث السيد ابو وائل مسؤول ملف المخيمات في حزب الله  فقال اليوم وفي عيد الأم عندما نقف أمام أنموذج أمهاتنا وزوجات مجاهدينا ، نجد بأننا أمام وجود استثنائي يحمل عظمة وقوة في رسالته التي لولاها لما كان للمقاومة أي معنى، فهذه الأم صنعت هذا المجاهد على ارض فلسطين ولبنان ، ولولاها لما كان هناك صورة ولا شكل للمقاومة، مؤكدا بأن هذه المناسبة تحمل في طياتها كل معاني الوفاء والحب والاعتراف بالجميل لأولئك الأمهات اللواتي قدمن من التضحيات في سبيل تحرير فلسطين وفي سبيل تحقيق الانتصارات على ارض لبنان ، مضيفا مهما كبرنا ومهما بلغت بنا السنين نقول عطاؤكم ليس له حدود وحبكم أسمى آيات الحب ،وحنانكم وطهركم لا يقاس بهما حنان وطهر وتضحياتك أشرف من كل تضحية.

  والقى عباس الجمعة عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية كلمة قال فيها نتوجه بالشكر والتقدير لمركز الغد وكتلة تحرير المرأة  على هذه اللفتة الكريمة تجاه امهاتنا، ونحي كل من ساهم وراعى هذا الاحتفال، وخاصة معهد الافاق  والى كل الايادي البيضاء التي تساهم في رسم المحبة على وجوه الامهات.

واضاف الجمعه نحن نلتقي في عيد الام ومعركة الكرامة ويوم الارض، نحيّي أولئِكَ الذين صنعوه بالدم والتضحيات الجسام قرابين عطاء على مذبح الحرية والتحرير، نحيي الشهداء والجرحى والمعتقلين والأسرى و كل المقاومين سواء بالبندقية أو بالموقف والكلمة والفكر وإلى كل جندي مجهول سقط على ارض فلسطين والتحية لأجمل الأمهات اللواتي انتظرن أبناءهن فعادوا شهداء، وهو يوم نكرم فيه ايضا عطاءات الام التي قدمت من تضحيات عجز الرجال في كثير من الأحيان عن تقديمها، في المقاومة، والصبر، والتحدي، بالإضافة إلى تقديمها يد العون لأبنائها الأبطال في سجون الاحتلال، الذين يواجهون قسوة السجان الصهيوني الذي سلبهم الحرية والعيش بين أسرهم وفي طليعتهم الاسيرات الماجدات والقادة احمد سعدات ومروان البرغوثي وكل اسرى الحرية من قادة ومناضلين ، وهنا لن انسى تغريد البطمة التي واجهت جنازير الدبابات الصهيونيه في انتفاضة يوم الارض في المثلث والجليل والنقب لن انسى فارسة الطيران الشراعي لجبهة التحرير الفلسطينية ابنة جنوب لبنان سعاد بدران "تحرير منصور" التي صرخت وبأعلى صوتها فلسطين ارضنا والاحتلال الى زوال ، لن انسى المناضلة والام المعطاءة الشهيدة زينب شحرور ام ربيع التي قدمت حياتها لفلسطين وهي ابنة جنوب لبنان، ولن ننسى شهداء يوم الارض والكرامة ، ولن ننسى دلال المغربي ولن ننسى شهيدات الجنوب سناء محيدلي ويسار مروة وشهيدات جبل عامل ومن موقع التحية للامهاتنا اتوجه بالتحية الى والدة راشيل كوري، هذا الفتاة ألامريكية، التي انتهت حياتها على أيدي قوات الاحتلال قبل إتمامها عامها الثالث والعشرين، ولتفاجاء العالم بتقدم قائد الجرافة الصهيونية بدهسها، ليهز  استشهادها الضمير الإنساني.

أقول بأسم كرامتنا اليوم فلنبارك أولاً لمن صنع هذا النصر الذي أتى بعد معركة الكرامة الخالدة يوم حطم ثوار شعبنا ومعهم ثلة من أحرار الجيش الأردني أسطورة جيش العدو ومرغوا أنوف قادته في تراب الأرض العربية ، ليُسجل بيد الشعب الفلسطيني وثواره الانتصار الأول على العدو الصهيوني الذي انسحب من أرض المعركة تاركا هيبته العسكرية أنقاضاً وجنودهم أشلاءً.

واكد الجمعه اليوم تستحق الام الفلسطينية والعربية تحية منا وردة حمراء تليق بها ، وانحنائنا إجلالاً لصمودها الصخري، فعيد الام التي حملت بأحشائها نبياً طاهراً، أحيى نبض عروقها مياه بحر ، هي ذاتها التي تلفحت بنسمات عبق وهواء فلسطين ولبنان وسوريا والعراق ومصر وكل الدول ،مشيرا نحن نعيش حالة صعبة والخيارات معدومة ، وكافة المشاريع ثبت فشلها ، ونحن اليوم امام انتفاضة باسلة يكتب استمرارها شابات وشباب فلسطين بالدم طريق الحرية والعودة والاستقلال ،  ولا أريد أن أجامل فأقولها لكم يا امهاتنا كل الأيام لكم وليس يوما في السنة،وتحية لشهداء يوم الارض والكرامة وشهداء فلسطين وللمقاومة الوطنيه والاسلاميه اللبنانية والعهد على مواصلة المسيرة حتى تحرير الارض والانسان ، وتحقيق أماني وطموحات شعبنا وأمتنا وكل الأحرار في العالم.

وفي ختام الاحتفال، وزع  الحلويات على الامهات  ثم وزعت عليهن هدايا في المناسبة، وانتهاء بالتقاط الصور التذكارية معهن.