قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن المفاوضات الرسمية لتشكيل ائتلاف حكومي انطلقت اليوم الخميس، حيث بدأ طاقم المفاوضات في حزب الليكود، بعقد لقاءات مع طواقم الاحزاب الخمسة المتوقع مشاركتها في الائتلاف.
ويضم طاقم الليكود النائبين ياريف ليفين وزئيف الكين والمحامي دان شومرون المقرب من نتنياهو، ويوآب هوروبيتش.
وذكرت الصحيفة، أن صورة الحكومة القادمة بدأت تتضح حيث يتعزز الاعتقاد بأنه سيتم توسيع صفوفها لتضم 24 وزيرا.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو استكمل الأربعاء 25-3-2015، جولة اللقاءات مع قادة الكتل المتوقع انضمامها إلى الحكومة، حيث اجتمع برئيس حزب "شاس" ارييه درعي، وممثلي "يهدوت هتوراه" يعقوب ليتسمان وموشي غافني.
وحسب درعي فقد خرج بانطباع يشير الى انه سيتسلم حقيبة الداخلية، فيما قال ليتسمان وغافني إن نتنياهو سيطمح الى منح حزبهما المناصب التي طلباها وهي نائب وزير الصحة لليتسمان، ورئيس لجنة المالية لغافني. لكن "ليكود" أوضح ان نتنياهو لم يلتزم بتسليم أي منصب لهما واشترط طرح الموضوع في المفاوضات الائتلافية.
وتوقع التقرير أن يواجه نتنياهو عقبة رئيسية، وهي مطالبة نفتالي بينت بحقائب الامن والمعارف والاديان.
وقدر حزب "ليكود" بأنه سيتم تسليم حزب "بينت" وزارة المعارف فقط، ونقلت الصحيفة عن مسؤول في "ليكود" قوله إن "بينت لم يستوعب بعد نتائج الانتخابات، وسيضطر الى استيعاب مكانته الجديدة في المفاوضات الائتلافية .. نحن نرى فيه وزيرا للمعارف أو الاقتصاد، مع صلاحيات واسعة، ولن يحصل على حقيبة رفيعة أخرى .. ومن جانب آخر نحن مستعدون لتعويضه ومنحه ثلاث حقائب".
ويعارض درعي وليبرمان توسيع عدد الوزراء الى 24، لكن هذه المعارضة ستمس بالذات بحزبيهما، ذلك ان "ليكود" يريد الاحتفاظ بعشرة حقائب، وسيتم منح ثلاث حقائب لحزب "كلنا" ومثلها لحزب "بينت" ما يعني انه سيتبقى لـ "شاس" و لـ "إسرائيل بيتنا" حقيبة واحدة لكل منهما، في حال عدم زيادة عدد الوزارات.
ويريد "ليكود" زيادة عدد وزرائه الى 13 ومنح وزارتين لكل من "اسرائيل بيتنا" و"شاس" ولذلك يسعى الى زيادة عدد الحقاب من 18 الى 24.
وفي موضوع حقيبة الامن، ورغم مطالبة "بينت" وليبرمان بالمنصب، إلا أن "ليكود" يقدر بأن يعلون سيواصل تسلم هذه الحقيبة، ومن المتوقع ان يعرض نتنياهو على ليبرمان البقاء في وزارة الخارجية.
وينوي "ليكود" الاحتفاظ بحقيبة القضاء أيضا، ويحتمل ان يتم تسليمها لغلعاد اردان او ياريف ليفين.
ويتوقع تعيين بيني بيغن وزيرا للاستخبارات، فيما يتوقع تسليم حقيبة الاتصالات لوزير من "ليكود" ايضا، وكذلك حقيبة الرفاه.
كما يتوقع بقاء حقيبة الاديان في "ليكود" لأن "شاس" تعارض تسليمها لـ "بينت" وتطالب بها لنفسها، والحقيبة الوحيدة التي تم الاتفاق عيلها حتى الان هي حقيبة المالية التي وعد نتنياهو بتسليمها لموشيه كحلون.