هل زيارة مبعوث الأمم المتحدة إلى غزة روتينية.. أم أنها تحمل شيئاً جديداً؟!

12476369_10207335039027434_872853295_n
حجم الخط

زار المبعوث الدولي للشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف قطاع غزة خلال الأيام الماضية، لطرح ملف التهدئة القائمة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل"، في الوقت الذي توعدت فيه المقاومة بالرد على إسرائيل وعدم السماح لها بـتجاوز الخطوط الحمراء في القطاع.

أوضح المحلل السياسي إبراهيم أبراش لوكالة "خبر"، أن زيارة مبعوث الأمم المتحدة إلى قطاع غزة روتينية، لمتابعة ملف الإعمار، والتعرف على الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في القطاع، والاطلاع على موقف الفصائل الفلسطينية والشخصيات الوطنية في التهدئة والمصالحة ومستقبل الصراع مع إسرائيل، والتعرف على وجهة نظرهم من تطورات الأحداث في المنطقة.

وأضاف المحلل السياسي جهاد حرب، أن زيارة المبعوث جاءت في إطار المساعي التي يبذلها لاستمرار التهدئة بين قطاع غزة وإسرائيل، وإيجاد حلول ممكنة لتحسين شروط الحياة في قطاع غزة في ظل الحصار الإسرائيلي، موضحاً بأن ما جاء به المبعوث هو نقاش لمبادرة سابقة تتعلق بمنع حركة حماس لأي شخص أو مجموعة بإطلاق صواريخ على إسرائيل مقابل تخفيف الحصار الإسرائيلي، وبناء ميناء في قطاع غزة يسهل السفر على الفلسطينيين، معتقداً أن يكون أيضاً لمواضيع تجارية.

وذكر أبراش أن وظيفة المبعوث هي نقل وجهات النظر، وكتابة تقارير تصف ذلك للأمين العام للأمم المتحدة، فهو مجرد وسيط لا يقدم أي حلول لأية مشاكل.

وبالإشارة إلى إمكانية التوصل إلى تهدئة مع إسرائيل، أشار حرب إلى عدم إمكانية التوصل إلى تهدئة نظراً لأن الحكومة الإسرائيلية لا ترى أهمية للمجتمع الدولي، كما ترى أن سياسة الضغط على الفلسطينيين بالنسبة لهم مجدية أكثر من الوصول إلى حلول معهم، مضيفاً أنه على الرغم من الزيارات السابقة المتكررة للمبعوث إلا أنه لا يوجد تحقيق لقضايا رئيسية طالب بها الفلسطينيون أثناء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية غير المباشرة في القاهرة عام 2014 - أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة- سوى استمرار التهدئة.

واعتبر أبراش أن التوصل إلى هدنة طويلة الأمد تحتاج إلى ترتيبات يشارك فيها أطراف متعددة، سواء الأمم المتحدة والولايات المتحدة ومصر وأيضاً السلطة يجب أن يكون لها طرف في هذا الشأن.

في حين أكد المحلل السياسي عمر جعارة لوكالة "خبر" على إمكانية التوصل إلى تهدئة مع إسرائيل، مشيراً إلى أن قطاع غزة مقدم على انفراجة حقيقية قريبة.

وفي الحديث حول سبب سرية زيارة المبعوث، اعتبر حرب أن الإعلان عن وجوده في قطاع غزة يعني تسليط الأضواء على اجتماعاته ولقاءاته مع الأطراف المختلفة، وبالتالي الزيارة السرية ربما تمنحه الفرصة لإجراء لقاءات دون تسليط الإعلام.

وشدد جعارة على أن أي اتفاقات يجب أن تشمل إعادة الإعمار في قطاع غزة، وإسلامية المسجد الأقصى، وتفكيك الاستيطان في الضفة الغربية، موضحاً بأن هذا شرف كبير لصمود الفلسطينيين في غزة على حصارهم المستمر للسنة العاشرة على التوالي، وبذلك تكون غزة من أعظم المواقع في تاريخ النضال في القرن العشرين.

أما بخصوص وجهة نظر الشارع الفلسطيني لهذه الزيارة، قال حرب إن الشعب الفلسطيني عادة ما يطمحون إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي، وأن تفضي زيارات المبعوث ولقاءاته إلى مجموعة من التفاهمات التي تخفف من حدة الحصار  على القطاع.