اطلاق كتاب "الحرية لن تصبح رمادا" للكاتبة الفلسطينية تمارا حداد

372571A
حجم الخط

 أطلقت الكاتبة تمارا حداد، امس، كتابها الجديد "الحرية لن تصبح رماداً"، بتنظيم من بلدية البيرة ومركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة في محافظة رام الله والبيرة.

وأفاد د. فهد ابو الحاج مدير عام مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة في جامعة القدس، ان الكتاب يتناول فيه تجربة الحركة الوطنية الاسيرة في سجون الاحتلال الاسرائيلي ويقع الكتاب في 146 صفحة، ويتناول قضية الاسرى كقضية انسانية بامتياز كونها تمس كل بيت فلسطيني، وتؤثر على الروابط الاجتماعية في الاسرة.

وأوضح ان الكتاب عبارة عن شذرات من الالم، التي يقاسيها الاسرى والأسيرات الفلسطينيين في المعتقلات الصهيونية، رصدتها الكاتبة من خلال مشاركتها في اعتصامات التضامن مع الاسرى والأسيرات وذويهم، التي تتم امام مكاتب الصليب الاحمر الدولي في محافظة رام الله والبيرة تعبيرا عن التضامن والمشاركة في معاناتهم، واستعرض حياة الكاتبة ونشاطاتها كباحثة في شؤون الاسرى.

وساهم في نقاش الكتاب كل من الدكتور فهد ابو الحاج والدكتور حسن عبد الله والكاتب والأديب جهاد صالح، حيث اظهر الدكتور حسن عبد الله ان الكتاب عبارة عن قصص واقعية عن حال الاسرى وحال ذويهم رصدتها الكاتبة لإيصال صوت الاسرى الى الجميع وإبراز القضية كونها قضية عادلة تحتم على كل ضمير حي تبنيها.

وفي ذات سياق الحفل قدم الكاتب جهاد صالح الكتاب الذي يقع في 146 صفحة والذي يتناول مراجعة شاملة لمنهج المؤلف، وأشاد بالتزام الكاتب بالأسلوب الادبي وقيامها في توثيق احاديث اهالي الاسرى في كتابها الحرية ان تصبح رمادا. وأكد رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع ان الكتاب تناول موضوعا يأخذ حيزا واسعا في وجدان الشعب الفلسطيني والذي تطرق الى الاطفال الاسرى والأسيرات ومعاناتهم الصعبة في ظل سياسات عنصرية وبوجود اساليب التعذيب وسياسة العزل الانفرادي، موثقة في هذا الكتاب بالقوانين الدولية وأهمها اتفاقية جنيف الرابعة. وأشار قدورة فارس رئيس نادي الاسير ان هذا التجربة رائدة من نوعها كونها رسالة للآخرين لدعم هذه القضية. وفي كلمة الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الفلسطينية الذي اشاد بهذه التجربة التي تغذي المكتبة الفلسطينية بأبرز قضية والتي تعتبر من الثوابت الوطنية.

وفي كلمة امين شومان رئيس الهيئة العليا ان على الجميع كل من موقعه ان يقوم بدوره الفعال في اسناد هذه القضية. وشارك الدكتور راضي بكلمته أن الكتاب كسر قالب النمطية في التعاطي مع قضية الاسرى من اجل الارتقاء بهذه القضية العادلة.

ورحبت الكاتبة تمارا حداد بالحضور وشكرت كل من ساهم في انجاح هذا الحفل وخصت بالشكر لأهالي الاسرى الذين فتحوا قلوبهم وسردوا معاناتهم لها واثنت على تعاونهم في كتابة هذه القصص.

وشارك الحفل مفوضية التوجيه السياسي ممثلة بمفوضها العام الاستاذ ناصر نمر، والعميد رشيدة المغربي ممثلة عن الامن الوطني، وممثلين عن الشرطة والمخابرات، ولجنة المرأة في جمعية اللد الوطنية.

وشارك الحفل جمعية المتطوعين الفلسطينيين ممثله برئيسها اللواء احمد شحادة، ومؤسسة حوار للتنمية، وممثلين عن مكتبة رام الله، والاتحاد النسائي ممثلة برئيستها، وبمشاركة مركز رونالدو ممثلة بمديرها حاتم كراجة، وبمشاركة ممثلين عن الاحزاب والحركات والفصائل، وبمشاركة مركز نون للأبحاث والدراسات، وبمشاركة اهالي الاسرى والشهداء والأصدقاء الداعمين لقضية الاسرى.