قالت فدوى البرغوثي، زوجة المناضل الفلسطيني مروان البرغوثي الأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، إنها حاولت زيارة قطاع غزة مؤخرا، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي منعها من ذلك.
وأوضحت البرغوثي في مقابلة مع «الغد»، أنها تقدمت من خلال الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية أكثر من مرة بطلب لإصدار تصريح لزيارة قطاع غزة، إلا أن إسرائيل ترفض الطلب في كل مرة.
وقالت، «سبق وأن تقدمت أكثر من مرة مع زملائي من أعضاء المجلس الثوري لحركة فتح، وقيادات في الحركة إلا أن الاحتلال كان يصدر موافقة لهم ويرفض طلبي».
وأشارت إلى أن هدف زيارتها إلى قطاع غزة يأتي في سياق التواصل مع سكان القطاع، الذين أظهروا حبهم ودعمهم الكبير لزوجها، وتقديم الشكر لهم على هذا الوفاء، مؤكدة أن «غزة جزء لا يتجزأ من الوطن»..
وقالت، إن «مروان يرى أن غزة عانت من الحصار الإسرائيلي المفروض، ودفعت ثمنا كبيرا في السلم والحرب، وهو يدرك تماما حجم الوفاء الذي يقدمه شعبه في القطاع، لذلك يحاول أن يسد جزءا من هذا الوفاء لهم».
وحول ترشحه لأي انتخابات رئاسية قادمة، أكدت زوجة البرغوثي والذي يسمى أحيانا «مانديلا الفلسطيني» لطول فترة اعتقاله لدى إسرائيل، أنه من السابق لأوانه الحديث عن هذا الموضوع، دون تحديد موعد للانتخابات الرئاسية.
وقالت، «من غير الممكن الحديث عن موقف مروان من هذا الشأن دون تحديد موعد محدد للانتخابات الرئاسية»، مؤكدة أنه سيتخذ القرار المناسب الذي يمكن الشعب الفلسطيني ويساعده في التحرير ورفع الظلم عنه عند تحديد موعد للانتخابات.
وأضافت، مروان يفتخر بمحبيه وبوفاء شعبه له بعد السنين التي أمضاها داخل سجون الاحتلال، لافتة إلى أن زوجها لن يتخذ أي موقف أو قرار بعيدا عن واجبه النضالي.
وتابعت، ما يريده مروان البرغوثي ويسعى له هو رفع الحصار عن قطاع غزة والعمل من أجل رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، ووقف الاعتداءات اليومية التي يمارسها الاحتلال تجاه شعبنا.
وأشارت إلى أن زوجها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح يبذل جهودا كبيرة بـ«صمت»، مع كافة قيادات العمل الوطني والشعبي من أجل إنهاء حالة الانقسام المستمرة منذ منتصف عام 2007، إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع بقوة السلاح.
يشار إلى أن المحكمة المركزية بتل أبيب قضت في العام 2004 بسجن المناضل الفلسطيني مروان البرغوثي أمين سر حركة «فتح»، وعضو المجلس التشريعي، ومهندس الانتفاضة الأولى، خمسة مؤبدات و40 عا