يوم بعد يوم يمر وحال لا يتغير، قصف وقتل و معاناة تتجدد، فالطفل الفلسطيني يعاني من كافة أنواع الحرمان و من أبسط الحقوق التي ينعم بها كافة أطفال العالم، فأطفال الشعب الفلسطيني ليس كغيرهم من الأطفال ، فإنهم يواجهون في كل يوم التعب والمعاناةوالحصار والجوع والألم، مشاهد وكلمات لن تصف حجم الألم، لأطفال فقدوا أبسط معانى الطفولة، فالطفولة في فلسطين ليست اللهو و متعة الحياة، بل القهر والحصار والقتل والطائرات و الدماء.
فذاك الطفل الذي عاش وولد في الخيام، وتذوق مرارة الحياة، وفقد الأهل والأحبة، خلال عدوان إسرائيلي مستمر يستهدف براءة الأطفال، وينتزع أبسط معاني الطفولة من قلوبهم، ذاك الطفل الذي رأى بيته تهدمه جرافات الاحتلال، ومنعته الحواجز من الوصول لمدرسته، ذاك الطفل الذي سلبت الرصاصات الغادرة حياة والده، فالطفل الفلسطيني لا يريد سوى أن يعيش بأمن وسلام، كباقي أطفال العالم.
أطلق الشاعر الفلسطيني محمد أبو طبنجة، قصيدة بعنوان "كسر"، والتي تعبر عن واقع الطفل الفلسطيني، الذي يتطلع لأن يحيى بأمن وسلام كسائر أطفال العالم.
وقال أبو طبنجة لـ "وكالة خبر"، أن هذه القصيدة تمثل جزءاً من معاناة الطفل الفلسطيني جراء مماسات الاحتلال اليومية، والواقع المرير الذي يعيشه هؤلاء الأطفال في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتابع، أن هذه القصيدة قد حملت عنوان "كسر" لتوضيح حجم المعاناة اليومية التي يعيشوها هؤلاء الأطفال، مضيفاً بأنها مناشدة للعالم للنظر إلى الواقع المرير الذي يحياه أطفال فلسطين في ظل الاحتلال الإسرائيلي وبطشه.
وأكد الشاعر أبو طبنجة، على أن القصيدة توضح محاولة الطفل الفلسطيني أن يعيش ملامح الطفولة المسلوبة في وطن تحارب فيه أشعة الشمس الجميلة وبراعم الغد المتطلعة إلى مستقبل مشرق وحياة أجمل.