أقام أبناء الجالية الفلسطينية في مدينة تامبا في ولاية فلوريدا الامريكية مهرجانا جماهيرياً وتراثياً بمناسبة ذكرى يوم الارض الخالد، بحضور فرقة أصايل للتراث القادمة من فلسطين.
والقى نضال فرهود كلمة باسم المجلس الفلسطيني الامريكي حيا فيها الحضور، وأعرب عن شكره وامتنانه لتلبيتهم النداء الوطني وحضور هذه المناسبة النضالية والمتعلقة بيوم الارض التي رويت ومازالت تروى بدماء الشهداء.
وتلاها كلمة للمنسق والناشط السياسي وليد بدر تحدث باسم الجالية الفلسطينية في تامبا وقال: شكلت الأرض ولا زالت مركز الصراع ولب قضية وجودنا ومستقبلنا، فبقاؤنا وتطورنا منوط بالحفاظ على أرضنا والتواصل معها، وان فلسطين هي مهد الحضارات والثقافات بل هي ارض الاتصال بالسماء ومهبط الديانات والرسل والانبياء فهذه الارض هي أغلى الاراضي في هذا الكون وتستحق منا كل التضحية والفداء.
وبعدها تحدث د. غسان بركات عضو المجلس الوطني الفلسطيني وقال: نحيي شعبنا الفلسطيني الصامد الذي توهم أعداءه الصهاينة بأنهم قادرين على إذابته والتخلص منه ولكنه أثبت للمرة المليون بأنه عصيٌ على التذويب وعصيٌ على التهويد وتمسك بأرضه وتوحد معها ليصبح ملحها الذي لايمكن أن ينفصل عنها، فألف تحية لشعبنا الفلسطيني في الداخل، والخارج، والشتات، و في أراضي 1948 بطل هذه الملحمة الخالدة"، وتحدث عن الجالية الامريكية من أصل فلسطيني و التي يقدر عددها اكثر من نصف مليون و التي يجب ان يكون لها دور في تأمين الوطن وتحصينه، وعمل شبكة أمان اقتصادي للدولة الفلسطينية، وقال بأن الجالية تستطيع ان تضخ بليون دولار للوطن اذا أحسن تنظيمها، وتغني شعبنا وقيادتنا عن المال والدعم المشروط والضغط السياسي. مؤكدا بان هذا يجب ان يأخذ دوره من خلال تفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية وتجديد دمائها بالتوافق والإجماع الوطني على الشراكة الوطنية ضمن برنامج سياسي يخدم خط التحرير والاستقلال، ويستند الى ميثاق المنظمة.
ثم كلمة نائب السفير الفلسطيني لدى الولايات المتحدة الامريكية المستشار عمر الفقيه التي نقل فيها تحيات السيد الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية وتحيات السفير معن عريقات وطاقم سفارة فلسطين لأبناء الجالية الفلسطينية في ولاية فلوريدا.. و أكد أن يوم الارض شكل معلما بارزا في تاريخ النضال الفلسطيني في الدفاع عن الارض، وان هبة يوم الارض في 30 من آذار 1976 لم تكن وليدة صدفة..بل كانت وليدة مجمل الوضع الذي يعانيه شعبنا في فلسطين..وقد اصبح يوم الارض مناسبة وطنية وركزت لوحدة شعبنا وتلاحمه في جميع أماكن تواجده..وأنها أصبحت مناسبة يؤكد فيها اللاجئون الفلسطينيون العزم والقسم على العودة إلى أراضيهم وقراهم التي هجروا منها.
وفلسطين لا تمحى بجرة قلم..وفي الشأن السياسي..أشار إلى الممارسات العدوانية التي يمارسها الاحتلال...وأننا بتنا أمام حكومة اجرامية لا تتوانى عن قتل أبناء شعبنا وتدمير البشر، والشجر، والحجر على مرأى ومسمع العالم دون ان يحرك ساكنا للاسف الشديد، رغم اننا شعب يطلب حريته ويتبنى ثقافة السلام ويتمسك ويحترم القوانين وقرارات الشرعية الدولية، ويتطلع الى العيش بأمن وسلام في دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس تتحقق فيها الحرية والكرامة لابناء شعبنا وتزرع الامل في مستقبل زاهر لاطفالنا شأنهم شأن أطفال العالم.
ثم ناشد أبناء الجالية الى تفعيل دورهم في خدمة الوطن وقضاياه وذلك من خلال ممارسة دورهم كمواطنين امريكين، من خلال الانخراط في مؤسسات الدولة والمجتمع الدولي وغيرها، وتعزيز العلاقة بين فلسطين والولايات المتحدة في مختلف المجالات، وقال نريد ان نراكم في الكونغرس وفي الجامعات والبلديات وفي المؤسسات الرسمية والغير رسمية، فمن هنا تستطيعون التأثير وخدمة قضاياكم كمواطنين في هذا البلد، وايضاً خدمة قضيتكم الوطنية من خلال التأثير في صناع القرار