قتل ابنته ببشاعة فبعد أن كتم أنفاسها صعق جثتها بالكهرباء لتضليل العدالة، وبدأت قسوته عندما زوج نجلته البالغة من العمر سبع عشر عاماً لرجل يكبرها بعشرات السنين، حتى استحالت العشرة بينهما وزادت الخلافات بينهما فقررت الهرب إلى منزل أبيها لعلها تجد العطف والرحمة، ولكن لم تكن تعلم أن فى رفضها العودة لمنزل الزوجية هى نهاية حياتها.
وقرر الأب أن يتخلص منها وهى نائمة فقام بكتم أنفاسها، ثم أحضر سلكاً كهربائياً وقام بصعقها بعد موتها ليضلل رجال المباحث، ويقول أن وفاتها جاءت نتيجة صعق التيار الكهربائى لها بل أنه علل فعلته بعد القبض عليه لسوء سلوكها. اعترف المتهم أمام النيابة في مصر قائلاً “أنا قتلتها، وكتمت نفسها لحد ما ماتت، وبعد كدا وصلت سلك كهربائى من الفيشة وصعقتها بيه، قلت أعمل كدا علشان يبقى هى لمست سلك كهربائى من توصيله عشوائية بالمنزل وماتت، لكن رجال المباحث كشفوا الحقيقة لأن الحرق الذى بيسببه الصعق الكهربائى قبل الموت بيختلف لما يكون الإنسان ميت، ولما وجهونى بكدا اعترفت وعارف أن مصيرى الإعدام”. وتمكن ضباط وحدة مباحث مركز شرطة المنشأة برئاسة عمرو أبو بكر رئيس مباحث المركز من كشف غموض العثور جثة فتاة داخل منزلها بناحية قرية السماكين وإدعاء أهليتها أن سبب وفاة الفتاه إهمال الدولة والمسئولين، والحقيقة أن وراء الواقعة والدها بسبب إدعائه سوء سلوك نجلته. وترجع الواقعة عقب تلقى اللواء أحمد أبو الفتوح، مساعد الوزير مدير أمن سوهاج قد تلقى بلاغاً من مركز شرطة المنشأة يفيد بوفاة فتاة داخل منزلها صعقاً بالكهرباء بقرية السماكين دائرة المركز . وبالانتقال والفحص تبين من التحريات التى أشرف عليها العميد خالد الشاذلى مدير إدارة المباحث الجنائية، والعميد ماجد مؤمن رئيس مباحث المديرية، والنقيب عمرو أبو بكر رئيس مباحث مركز شرطة المنشآه بتقدم “ح . ع . إ . إ ” 58 سنة صياد ويقيم بندر المنشاة ببلاغ يفيد باكتشافه وفاة كريمته “ه” 17 سنة ربة منزل وتقيم بذات الناحية أثناء نومها بغرفة داخل مسكنه نتيجة صعق كهرباء وعلل سبب تواجدها بمسكنه لوجود خلافات بينها وبين زوجها “م . ح . ا” ويقيم بذات الناحية. وتحرر عن ذلك المحضر رقم 1625 إدارى المركز لسنة 2016، وبالعرض على النيابة العامة قررت نقل الجثة لمشرحة المستشفى المركزى وانتداب الطبيب الشرعى لتشريحها وبيان ما بها من إصابات وسببها وتاريخ حدوثها والأداة المستخدمة فى إحداثها وبيان موقف الضارب من المضروب بعداً ومستوى واتجاهاً وما تعزى إليه الوفاة تحديداً والتصريح بالدفن عقب ذلك. وأثناء السير فى التحقيقات وردت معلومات أكدت صحتها التحريات تفيد بأن وراء الواقعة شبهة جنائية، ونظراً لما يشكله الحادث من خطر على الأمن العام، تم تشكيل فريق بحث بالاشتراك مع العقيد محمد على رئيس فرع بحث الجنوب، والعقيد صلاح أبو القاسم وكيل فرع البحث، والعميد منتصر عبد النعيم رئيس فرع الأمن العام، والعميد محمود حسن مفتش الأمن العام، أسفرت جهود فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة والد المجنى عليها، وتم ضبط المتهم، وبمواجهته بالتحريات اعترف بارتكاب الواقعة وأنه قام بالتخلص من المجنى عليها بصعقها بالكهرباء وكتم أنفاسها وعلل ذلك لشكه فى سلوكها، بينما توصلت التحريات أن الفتاة المجنى عليها دائمة الخلاف مع زوجها، وتم تحرير محضراً بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيق بعد تمثيله للجريمة