الدولة و الانقسام بين دعائم الإعمار وأسباب الانكسار

1144
حجم الخط

بقلم / محمد ماهر مقداد

قد لعبت العديد من الإطراف العالمية والدولية دوراً واضحاً في تغذية الانقسام الفلسطيني وإطالة أمده، بما انعكس سلباً على مستقبل القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، كما أضر بمكانة وشعبية الحزبين الفلسطينيين الأكبرين. فالمصالحة هي الخيار الوحيد للفلسطينيين لإعادة القضية إلى مسارها الصحيح , وليس من المتوقع أن يتم تحقيق مصالحة حقيقية بين حركتي فتح وحماس، إلا في حالة الاتفاق على الخطوط العريضة للبرنامج السياسي الفلسطيني، بما يسمح بحل جميع الملفات العالقة كملف الأمن ومنظمة التحرير والانتخابات بتفرعاتها و المعابر وأولويات الشعب , إن ما يحدث هو مهزلة واستهتار في مصالح الشعب والوطن والعبث في مقدراته ألان ثلثي قطاع غزة مدمر ومئات من العائلات مشردة بين الملاجئ والخيام  ولا احد من صناع القرار يعطي أهمية لهذا, ودون ذلك ارتفاع معدل الجريمة في قطاع غزة من قتل واختطاف وسرقة ومخدرات  كل هذا ولا يلتفتون لما هو أهم من إنقاذ مستقبل قطاع غزة لان المناصب القيادية تشغل بال الجميع ولا يمكن لأي فصيل أن يتنازل لمصلحة فلسطين ولا أن يغير اسم فصيله وتتوحد الفصائل  بمسمى واحد ولكن يتفق جميع الفصائل أن يغيروا اسم فلسطين لان مصالح أحزابهم أهم بكثير من فلسطين إن ما يتعرض له قطاع غزة هي مؤامرة كبيرة الكل شريك بها بتغاضيهم الأنظار عن مصالح الشعب في انجاز ملف المصالحة ليتم إعادة إعمار ما دمره الاحتلال وفتح المعابر يجب على طرفي النزاع إنهاء هذه المهزلة والنزاع على هذه الكعكة السامة يكفيكم متاجرة في قطاع غزة فبسبب استهتار  طرفي النزاع أصبح قطاع غزة ارض خصبة لنشوء جماعات تكفيرية و فساد أخلاقي وارتفاع معدل الجريمة أهذه الأسباب لا تكفي لانجاز ملفات المصالحة وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني  كفاكم مذلة وهوان لهذا الشعب إذا استمر يتم بهذا الحال سيهب الشعب عليكم هبة واسعة ويطردكم إلي حيث أولياء أموركم  الشعب الفلسطيني كله لا يريد أن يقوده حزب معين ولكن يريد أن يقوده شخصيات فلسطينية مستقلة وطنية لكي تسير سفينة الوطن من دون تعثر إن من دعائم الانتصار للدولة الفلسطينية وسير السفينة السياسية سير صحيح أن يكون على كل رأس هرم شخصيات فلسطينية مستقلة  لا تحمل سوى هم الوطن والمواطن لتسعى جاهدة إلي توفير حياة كريمة وامن وأمان للمواطن الفلسطيني الذي يتجرع المرار  طوال حياته  كفانا تصفيق فل نقف جميعاً في وجه كل من يستهتر بقضايا المواطنين لصالح مصالحهم الحزبية الخاصة.